2024-04-26 الساعة: 02:53:02 (بتوقيت القدس الشريف)

د. مجدلاني يشيد بصمود ابناء العاصمة القدس ومؤسساتها وشبابها بمواجهة الاحتلال وتعزيز طابعها الفلسطيني

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

رام الله / أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. احمد مجدلاني أن الشباب هم مستقبل دولة فلسطين وعنوان المرحلة القادمة، وهم بناة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس .

وأضاف د. مجدلاني خلال تخريج مشرفات المخيمات الصيفية " القدس أحلى 13" لجمعية زهرة المدائن لتنمية وتطوير المجتمع المقدسية ، أن مدينة القدس تتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال،  وفي ظل الظروف والتحديات المصيرية التي تواجه شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، لا رهان إلا على شعبنا وإرادته الوطنية في مواجهة الاحتلال والمشاريع التصفوية التي تستهدف النيل من حقوقنا وثوابتنا الوطنية من خلال حلول أحادية الجانب من قبل الإدارة الأمريكية بعيداً عن قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، أو من خلال التأسيس لمحاور اقليمية تدمج "اسرائيل" فيها لتصبح جزء أساسي فيها تحت شعارات مكشوفة كالسلام الابراهيمي أو تشكيل ما يسمى الناتو العربي، وغيرها من المحاولات البائسة التي لا عنوان لها سوى الهرولة نحو التطبيع والتتبيع وبيع الذمة وسقوط الضمير في لعبة التبعية والولاء المطلق للإدارة الأمريكية وربيبتها المدللة "اسرائيل"، الدولة القائمة بقوة الاحتلال ودعم الإمبريالية المتوحشة والركوع أمام املاءاتها وشروطها المذلة.

ووتابع د. مجدلاني لن نذهب بعيداً في بناء أية توقعات إيجابية، قد تسفر عن الزيارة المفترضة لرئيس الولايات المتحدة جو بايدن إلى بيت لحم، في ظل امتناع الإدارة الأميركية عن التقدم بأي خطوة لفتح أفق سياسي تجاه القضية الفلسطينية، وانفتاحها الواسع على الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى العمل المشترك بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة لمحاولة بناء حلف إقليمي تكون "اسرائيل" اللاعب الرئيس فيه، وفق معادلات استراتيجية وخطيرة تخرج القضية الفلسطينية من حساباتها وأولوياتها الاقليمية والدولية، وكل الوقائع الدامغة أثبتت بشكل واضح بأن إدارة بايدن، أخلت بكل الالتزامات والوعود التي تعهدت بها للقيادة الفلسطينية، وفي ظل انسداد أفق عملية السلام ، والصراع الإقليمي في المنطقة الذي سيكون له تداعيات سلبية على قضية شعبنا ، مما يتطلب الوحدة الوطنية والعمل على إسقاط كافة المشاريع الداعية لإقامة دويلة فلسطينية في قطاع غزة ، ورفض الحلول المؤقتة .

وأشار د. مجدلاني أن القيادة الفلسطينية ستبقى مواصلة الجهد الدبلوماسي والقانوني ، والعمل على تجهيز كافة الملفات لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه ، وأن الشعب الفلسطيني يسعى للعدالة وتحقيق أمن وسلم هذه المنطقة ، ومحاربة الإرهاب المنظم الذي تمارسه دولة الاحتلال عبر الاستيطان والقتل المتعمد لأبناء شعبنا، وحماية شعبنا بأطفاله ونسائه وشيوخه من أي عدوان إسرائيلي جديد.

واشاد د. مجدلاني بصمود ابناء شعبنا في العاصمة القدس وكذلك بصمود مؤسساتها و إن دعم صمود وتعزيز قدرات الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية في القدس ، يشكل اهمية لمواجهة الاحتلال، ويعزز من الطابع الفلسطيني للمدينة.

وتابع: "يجب تكاتف العمل مع جميع المؤسسات الفلسطينية في العاصمة وتحديدا في البلدة القديمة بالقدس من أجل وضع خطة وبرنامج عمل وطني قادر على مواجهة التحديات، هذه المؤسسات الوطنية التي نعتز بها والصامدة رغم كل أشكال المضايقات، والحصار، وتضييق الخناق إلا أنها ما زالت صامدة وتقدم الخدمات.

ومن جانبه قال أشرف رجبي الرفاعي رئيس الجمعية، إن هذه المخيمات كفيله ببناء قدرات الاطفال النفسية والاجتماعية، وبناء المواهب لهم. مؤكداعلى أهمية هذه المخيمات في تعريف الأطفال بمجالات إبداعية وغير تقليدية، واكتشاف المواهب والإبداعات لدى الاطفال، واستغلال طاقاتهم الايجابية وإظهارها بواسطة الفنون، إضافة لتطوير قدراتهم في المجالات التكنولوجية والإبداعية.

وتابع الرفاعي تعمل زهرة المدائن على توفير بيئة أمنة للأطفال خلال عطلتهم المدرسية؛ لإكتشاف مواهبهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال الفعاليات وورشات العمل التدريبية.

وأشار أن  الهدف من عمل المخيمات الصيفية في القدس هو الحفاظ على الهوية الفلسطينية  والتي يحاول الاحتلال طمسها من خلال المناهج المفروضة علينا، وأن مخيم القدس احلى ١٣ لهذا العام يختلف عن كل السنوات السابقة فهو يحمل اسماء ابواب سور القدس لمجموعات وهدفنا الحفاظ على ترتثنا وتريخنا المقدسي.

وفي الختام قام د. مجدلاني ورئيس الجمعية الرجبي ، وأعضاء المكتب السياسي فضل طهبوب واشرف عكه وتغريد كشك ، ومسؤول اللجنة الثقافية منصور أبو غربية في الجمعية بتوزيع الشهادات على المشاركين،كما كرمت الجمعية د. مجدلاني بدرع لجهوده في انجاح فعاليات المخيمات الصيفية.