2024-03-29 الساعة: 18:27:44 (بتوقيت القدس الشريف)

أبو غوش نحن أمام أكبر وأشرس حملة استيطانية للقضاء على دولة فلسطين

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

القدس / حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من مخططات الاحتلال الاستيطانية، حيث تنوي حكومة الاستيطان اقامة ما تسمى الحديقة الاستيطانية على مساحة تبلغ حوالي مليون دونم بين القدس والبحر الميت، كما صادقت ما تسمى بلدية الاحتلال على المخطط الهيكلي التفصيلي لتحويل سوق الأغنام "الجمعة" أو "أرض الخندق" وجزء من أرض المقبرة اليوسفية في الزاوية الشرقية من سور البلدة القديمة الى متنزه سياحي، ويهدف المشروع إلى إقامة (متنزه سياحي حول أسوار البلدة القديمة)على مساحة 4.5 دونم.

وقال نائب الأمين العام للجبهة عوني أبو غوش نحن أمام أكبر وأشرس حملة استيطانية تقوم بها حكومة الاحتلال تهدف لتغيير معالم المنطقة،وجعلها وجهة للمتنزهين من المستوطنين، وبحسب مخطط الاحتلال  فإن الحديقة ستضم نحو نصف المساحة المطلة على البحر الميت، وسيتم إنشاء شبكة مطاعم متنقلة، ومجمع فندقي، ومركز معلومات، وأن الاستمرار في تمكين دولة الاحتلال ومنحها الحصانة والاستثنائية يؤدي الى إطلاق يدها ومواصلة ظلمها وبطشها لشعبنا الفلسطيني الأعزل، ومضيها قدما في عدوانها على المجتمع الدولي ومنظومته القانونية.

وأضاف أمام هذه العنصرية والفاشية التي تقوم بها حكومة الاحتلال، على محكمة الجنايات الدولية الإسراع بالخطوات العملية لمحاكمة الاحتلال، باعتبار الاستيطان جريمة يعاقب عليها القانون، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي اعتبرت الاستيطان جريمة وفي مقدمتها القرار" 2334"، داعيا مجلس الأمن الدولي لإجراءات فعلية وعملية.

وأكد أبو غوش أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، مشيرا إلى أننا لا ننتظر بيانات الشجب والاستنكار، بل موقف جاد ومسؤول لحماية قرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار (2234) لعام 2016 الذي يطالب بوقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية ويعتبر جميع المستوطنات التي قامت اسرائيل ببنائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتمثل خرقا للقانون الدولي، وتهديد لعملية السلام.

وأشار إن هذه الجرائم الاستيطانية هي جزء من مخططات حكومة الاحتلال للقضاء على دولة فلسطين وتقطيع أوصالها وتقسيم وحدتها الجغرافية، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية، وتهويد مدينة القدس، كما أنها تأتي في سياق الهجمة الاستيطانية لارضاء غلاة المستوطنين وهي شكل صريح من من أشكال التطهير العرقي التي تقودها  حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وتابع لم تتوقف حكومة الاحتلال عن سياساتها الاستيطانية والتوسعية في رسالة واضحة للمجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والإنسانية أنها ليست معنية بالسلام، بل تعمل مع سبق الإصرار والترصد على تقويض متطلباته، وتدمير حل الدولتين بطريقة مدروسة، وتأتي هذه المشاريع قبيل زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة وتأكيدا من الاحتلال على مواصلة الاستيطان .