2024-03-28 الساعة: 16:51:18 (بتوقيت القدس الشريف)

دائرة القدس في م ت ف تؤكد ان المسجد الاقصى عقيدة دينية لكل المسلمين وقومية لكافة العرب ووطنية لجميع الفلسطينيين

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

أكدت دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية في في بيان صدر عنها  بالذكرى ال 52 لجريمة احراق المسجد الاقصى المبارك والتي اقترفها اليهودي - ألاسترالي الجنسية - مايكل دينيس في الحادي والعشرين من آب من العام 1969 واشعل النار عمدا في الجناح الشرقي للمسجد ، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدّد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة ، ان مقدساتنا الاسلامية والمسيحية وعلى راسها المسجد الاقصى عقيدة دينية لكل مسلمي العالم وعقيدة قومية للامة العربية وعقيدة وطنية لابناء الشعب الفلسطيني .

واوضت الدائرة ان مدينة القدس ومقدساتها ، وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى المبارك بات يمر بتحديات خطيرة للغاية واوقات عصيبة حيث تتزايد الدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه ان لم يكن بسط السيطرة عليه ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من اصحاب القرار في الحكومة الاسرائيلية ، والعاصمة المحتلة تعيش حرب التهويد من خلال الاقتحامات والاعتقالات ومصادرة الاملاك وهدم البيوت والتمييز العنصري والاغتراب في شتى المجالات فيما الامتين العربية والاسلامية تغط في سبات عميق ومنشغلة باحوالها والفلسطينيون باتوا وحيدين في معركتهم .

ودعت اصحاب الضمائر الحية في ارجاء العالم الى دعم المقدسين وابناء الشعب الفلسطيني في تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وعموم الارض الفلسطينية، والكف عن سياسة الادانة والاستنكار والانتقال الى الفعل العملي قبل فوات الاوان وتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها وفق ما دعت اليه المواثيق والقوانين والشرائع الدولية المعمول بها ، خاصة ان هناك قرارا دوليا صريحا في مجلس الأمن الدولي رقم 271 لعام 1969 بتاريخ 15 أيلول الذي أدان إسرائيل لحرق المسجد الأقصى في يوم 21 آب عام 1969، ودعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري. وحذرت ان الاعتداء على المسجد الاقصى مؤشرا لحرب دينية عقائدية لن يفلت من عقباها احدا وستطال نيرانها الجميع دون استثناء ، مؤكدا ان ابناء الشعب الفلسطيني لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم والتصدي وحماية مقدساتهم الاسلامية والمسيحية ودحر الاحتلال واقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف .