2024-04-19 الساعة: 17:09:24 (بتوقيت القدس الشريف)

بيان صادر عن جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة السابع والعشرين من نيسان (اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية)

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

يا ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات
تحيي جبهة التحرير الفلسطينية ومعها شعبنا الصامد المناضل من أجل حقوقه و حريته في الداخل والخارج ، ذكرى انطلاقتها المباركة الذي يصادف السابع والعشرين من نيسان في  كل عام ، وهي تستحضر اللحظة التاريخية الحاسمة التي اعادت بها رسم مسارها الوطني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية قائدة نضالات شعبنا الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا في كل اماكن تواجده ، مجددة العهد والوعد بالمضي على نهج الشهداء ، رموز الحركة الوطنية الفلسطينية : الشهيد الرمز ابو عمار وأبو جهاد والشيخ أحمد ياسين والدكتور فتحي الشقاقي وابو على مصطفي وسمير غوشة وجميل شحادة وسليمان النجاب وعمر القاسم وجهاد جبريل وزهير محسن وعبد الرحيم أحمد وممدوح نوفل و الامناء العامون للجبهة الشهداء ،  طلعت يعقوب ،  محمد عباس " ابو العباس "  عمر شبلي " ابو احمد حلب " وقادة الجبهة المؤسسين ، فؤاد زيدان " ابو العمرين " وحفظي قاسم " ابو بكر " وسعيد اليوسف ، وعز الدين بدرخان " ابو العز " ومروان باكير ، وجهاد حمّو ، وعباس الجمعة وغسان زيدان  وكل كوكبة الشهداء الذين خضّبوا بدمائهم الزكية درب الحرية والاستقلال .
لقد قدمت الجبهة خلال مسيرتها الكفاحية الطويلة الكثير من التضحيات من شهداء وجرحى واسرى، وخاضت معارك المواجهة المحتدمة في ميادين الصراع مع المحتلين الغزاة ، وتميزت بالإضافات النوعية للعمل الكفاحي المقاوم ،على غرار عمليات الخالصة وكريات شمونة وديشوم وأم العقارب وعمليات الطيران الشراعي حيث اضحى منارة تهتدي به الاجيال وتستلهم منه  الدروس والعبر ، كما وقفت في الخندق المتقدم دفاعا عن مكتسبات شعبنا وصيانة قراره الوطني المستقل .
يا أبناء شعبنا 
تمر هذه المناسبة الوطنية المجيدة وأرضنا الفلسطينية مازالت ترزح تحت نير الاحتلال، ومازالت سياسة العدو في ابتلاع ومصادرة الأراضي والاستيطان بازدياد متسارع وفرض سياسة الأمر الواقع في القدس - تساوقا مع صفقة ترامب الذي اعترف من خلالها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني- ومواصلة العدوان على شعبنا  بهدف تدمير أية مقومات لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، إلا أن شعبنا الفلسطيني وعلى امتداد الوطن في القدس والضفة و غزة ومناطق ال٤٨ وأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات أكد وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال وسياساته العنصرية  .

يا ابناء شعبنا المناضل ...
في اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية نؤكد على ما يلي :
أولا ً :أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ومرجعية أبناء شعبنا في الداخل والخارج ويجب المحافظة على مؤسساتها وإعادة بنائها وترتيبها بما يواكب تطورات الأحداث ومتطلبات المرحلة القادمة ودعوة الأخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي للانضمام إلي مؤسساتها .
ثانيا : تحيى جبهة التحرير الفلسطينية جماهير شعبنا في القدس والضفة وغزة على موقفها الشجاع في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على أهلنا في مدينة القدس ومحاولاتهم المستمرة في التضييق على سكان المدينة وعرقلة وصول المصلين إلي المسجد الأقصى  ومواصلة سياسة التهويد وطرد السكان الأصليين وهدم منازلهم والتى أجبرت الاحتلال على التراجع ورفع الحواجز الحديدية ، وتدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومؤسسات المجتمع الدولي وحكومات العالم للتصدي لهذه السياسات العدوانية ولجمها والكف عن ملاحقة المرشحين للانتخابات واعتقالهم كما تدعو الحكومات والشعوب العربية للوقوف في وجه الأطماع الصهيونية والتصدي لها ودعم صمود أبناء شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة ماديا ومعنويا  .
ثالثا : تؤكد جبهة التحرير الفلسطينية أنها لا تقبل انتخابات تشريعية بدون مشاركة المقدسيين ترشحا وانتخابا وأن إجراء الانتخابات في المدينة المقدسة  جزء أصيل من العملية  الديمقراطية الفلسطينية والسياسية كونها عاصمة دولة فلسطين المستقلة .
رابعا : تصعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها باعتبارها حق من حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال كفلته كافة المواثيق الدولية والانسانية ، وجعل الاحتلال يدفع ثمن سياسته القائمة على الضم ومصادرة الأراضي والتهويد ، واستقطاب المزيد من المتضامنين مع شعبنا في مواجهة جدار الفصل العنصري .
خامسا : تطالب جبهة التحرير الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بمواصلة خطواتها ضد دولة الاحتلال ومحاكمة قادة جيشه وجنوده على جرائم الحرب التى ارتكبوها بحق أبناء شعبنا على مدار سنوات طويلة كما تطالب المؤسسات الحقوقية والانسانية بأن تحذو حذو المحكمة الجنائية الدولية لفضح الاحتلال الاسرائيلي على جرائم القتل والدمار ونهب الأراضي وطرد السكان كما يحدث في الشيخ جراح وحي البساتين وقرية ام العراقيب وغيرها . 
سادسا: تدعو جبهة التحرير الفلسطينية الحكومات العربية  والقادة العرب الذين وقعوا اتفاقات تطبيع مع دولة الكيان بالعودة عن هذا الطريق الذى عزز سياسة الاحتلال وشجعه على مزيد من الاستيطان والتهويد وأضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة اجراءات وسياسات الاحتلال.
سابعا :وبمناسبة يوم الأسير تجدد الجبهة مطالبتها بتدويل قضية الاسرى الذين يخوضون معارك يومية مع السجان بسبب ظروف الاعتقال السيئة والاهمال الطبي وتحقيق مطالبهم العادلة في انهاء الاعتقال الاداري ومعاملتهم كأسرى حرب كما نصت عليه اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بأسرى الحرب واطلاق سراحهم في مقدمتهم الاسيرات الفلسطينيات والاطفال والاسرى القدامى والقادة ودعوة شعبنا الى تكثيف الفعاليات الوطنية والجماهيرية والتوجه الى المؤسسات القانونية والدولية لعرض قضية الاسرى واعتبارها اولوية وطنية ملحة .
تعاهد الجبهة جماهير شعبنا ومناضليه  واسرانا الابطال ان تبقى وفية للمبادئ والقيم والمثل العليا التي سار عليها قادتها الشهداء بالحفاظ على ارثها وتاريخها النضالي حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لأسرى الحرية
والشفاء العاجل للجرحى
وانها لثورة حتى تحرير الارض والانسان
جبهة التحرير الفلسطينية