2024-04-25 الساعة: 15:52:34 (بتوقيت القدس الشريف)

جبهة النضال الشعبي : معركة الأرض ومعركة القدس ومعركة الحرية والكرامة مستمرة حتى الاستقلال الناجز

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية

دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في ذكرى يوم الأرض الخالد  التي تصادف يوم غدٍ الثلاثين من آذار، إلى توحيد الجهود ورص الصفوف والشروع الفوري في طي صفحة الانقسام لاستعادة الوحدة الوطنية، وتسخير كل طاقات وإمكانات شعبنا في المعركة الحقيقية لدحر الاحتلال ، الذي يمثل التناقض الرئيس مع شعبنا ، مطالبةً كافة قطاعات شعبنا وقواه السياسية إلى المشاركة الفاعلة في تفعيل واستنهاض المقاومة والفعاليات الشعبية ضد تهويد القدس وضد الجدار والاستيطان والحصار وكل الممارسات الإحتلالية التي تستهدف الأرض والشعب والقضية.

وأكدت الجبهة أن وحدتنا هي البوصلة الحقيقية للدفاع عن الأرض الفلسطينية ، وأن الانتماء الحقيقي لهذه الأرض تتطلب القرار الجريء بإنهاء الانقسام وتوحيد طاقات وجهود شعبنا للتفرغ للتصدي لمخطط المشروع الاستعماري الأمريكي الذي يستهدف حل القضية الفلسطينية استناداً لرؤية أمريكية أحادية الجانب ومنحازة للاحتلال ، بوضع إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة للتصدي له وإحباطه من خلال إفشاله فصل غزة عن القدس والضفة الغربية ، معتبرة إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد فرصة مهمة لإعادة توحيد المؤسسات الوطنية وطي صفحة الانقسام وبناء أسس الشراكة الوطنية لمجابهة كافة التحديات.

وشددت الجبهة على ضرورة حماية وحدة الأرض الفلسطينية والتأكيد على ضرورة تضافر كل الجهود النجاح الانتخابات التشريعية على قاعدة الجغرافية الموحدة ووفق نظام التمثيل النسبي الكامل واعتبار الوطن دائرة الانتخابات واحدة ، معتبرة بأن موضوع القدس خط احمر فيما يتعلق بالانتخابات ترشيحاً وانتخاباً وانه لا يمكن إجراء الانتخابات بدون القدس كما يريد الاحتلال الذي يعمل لفرض قراراته وإرادته الاحتلالية لتهويد وأسرلة القدس عاصمة دولة فلسطين ، مطالبة بضرورة استمرار الضغط الدولي على حكومة الاحتلال لضمان سير العملية الانتخابية  كحق طبيعي للمقدسيين في مدينتهم وعاصمتهم المحتلة .

وقالت الجبهة : تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام وشعبنا يواجه تحديات جسام ؛ فحكومة الاحتلال الإسرائيلية ما زالت ماضية في سياستها الإرهابية وتحديها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ، وتواصل نهب الأراضي وتهجير السكان وتحاول تكريس الأمر الواقع الذي ينتقص من حقوق وثوابت شعبنا ، حيث تتسابق الأحزاب الصهيونية على بعد ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية للمزايدة على حساب الدماء الفلسطينية بالعدوان العسكري على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي سائر أنحاء الوطن الفلسطيني ومن هنا وجب توحيد كل الجهود نحو مأسسة وتصعيد المقاومة الشعبية على الأرض وحراك سياسي متواصل لإسقاط مخططات الاحتلال وتعزيز الدعم والإسناد العالمي لقضية وحقوق شعبنا .

ودعت الجبهة للمضي قدماً نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحشد التأييد الدولي لهذا المشروع الوطني ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف به ، مشيرةً إلى أهمية مواصلة القيادة الفلسطينية لجهودها وحراكها السياسي والدبلوماسي لتجسيد استحقاقات وحقوق شعبنا على الأرض وتعرية وفضح الاحتلال في المحافل الدولية .

واعتبرت الجبهة  بأن تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين يشكل تحديا شعبياً ، ونضالاً سياسياً يعطي قضيتنا زخمها ، ويكشف للعالم إرهاب حكومة الاحتلال المنظم ، وعنصريتها وعدوانها ، مشددةً على أهمية إطلاق المقاومة الشعبية اليوميّة فعلاً حقيقياً وملموساً ليعيد الصدارة للفعل الشعبي الميداني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية .