2024-03-29 الساعة: 04:23:08 (بتوقيت القدس الشريف)

أسرى "عسقلان" يشرعون اليوم بإضراب عن الطعام

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

 شرع (33) أسيراً من معتقل "عسقلان" اليوم الأربعاء بإضراب عن الطعام، رفضاً لعمليات القمع التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهم منذ أكثر من شهر، وكذلك احتجاجاً على ما ألحقته قوات القمع من دمار وخراب في مقتنياتهم.

وأوضح نادي الأسير، أن إدارة معتقلات الاحتلال نفذت عملية قمع بحق أسرى "عسقلان" في شهر تشرين الأول/  أكتوبر الماضي، ونقلت الأسرى إلى معتقل "نفحة" عدا مجموعة من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث أبقتهم في "المعبار" في ظروف قاسية ومأساوية.

وفي نهاية الأسبوع المنصرم أعادت الأسرى المنقولين إلى معتقل "عسقلان"، ليجدوا  كافة مقتنياتهم مدمرة، كما ووجدوا مصحف عليه آثار أقدام، الأمر الذي دفع الأسرى إلى رفض استلام أي من مقتنياتهم المدمرة، ووجهوا رسالة احتجاج إلى مدير المعتقل.

وهددت إدارة معتقلات الاحتلال الأسرى أنه وفي حال تنفيذهم للإضراب، ستنقلهم إلى "المعبار" قسم (12)، وهو قسم عبارة عن زنازين لا تصلح للعيش الآدمي ومليئة بالحشرات. 

يُشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال انتهجت منذ مطلع العام الجاري، مستوى عالٍ من العنف عبر عمليات قمع منظمة للأسرى، وعلى إثرها أُصيب العشرات من الأسرى، تحديداً في معتقلي "النقب"، و"عوفر".

 

القاصر محمد شلش يروي تفاصيل اعتقاله وقتل صديقه

 

من جهة اخرى، روى المعتقل القاصر محمد أسامة شلش (17 عاماً)، تفاصيل تعرّضه وصديقه عدي إسماعيل شلش (17 عاماً)، للتّعذيب خلال عملية الاعتقال على أيدي قوّات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد إطلاق الرّصاص على صديقهما بدوي خالد شلش (18 عاماً).

وبيّنت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين عقب زيارتها له في معتقل "عتصيون"، أن المعتقل محمد شلش سارع بسؤالها عن مصير صديقه بدوي الذي كانت قد أصابته قوّات الاحتلال بالرّصاص مساء يوم الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أمام عينيه في بلدة بيت عوّا جنوب محافظة الخليل، فيما اعتقلت القاصرين محمد وعدي؛ فأبلغته المحامية بأن صديقه قد استشهد.

وروى القاصر شلش بأن جنود الاحتلال انهالوا عليهما بالضرّب المبرح بعد إصابة صديقهما، واقتادوهما إلى أحد معسكرات الجيش واحتجزوهما واستجوبوهما فيه لمدّة ثماني ساعات في البرد القارس وبدون طعام أو شراب، وذلك قبل نقلهما إلى مركز توقيف "عتصيون"، واحتجازه في زنزانة انفرادية، ونقل عدي إلى معتقل "عوفر" في اليوم التالي.

وأشارت هيئة الأسرى إلى أن جميع القاصرين الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي يتعرّضون لشكل أو عدّة أشكال من التّعذيب النفسي والجسدي.