2024-04-24 الساعة: 22:36:28 (بتوقيت القدس الشريف)

وفد منظمة التحرير يلتقي نائب وزير الخارجية السوري
المقداد: القضية الفلسطينية هي مصيرنا كعرب وهي وجودنا وتاريخنا وهي مستقبلنا

 

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير 

التقى وفد منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد نائب وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية د. فيصل المقداد في مقر وزارة الخارجية السورية بدمشق.

وضم وفد منظمة التحرير ايضا : واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والدكتور أحمد أبو هولي رئيس دائرة اللاجئين بالمنظمة وعضو اللجنة التنفيذية ، ود. سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بالإضافة إلى السفير محمود الخالدي سفير دولة فلسطين بدمشق والسفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي بداية اللقاء أكد الوفد على عمق العلاقات الفلسطينية السورية والتنسيق الدائم بين القيادتين السورية والفلسطينية رغم ان هذا التنسيق لا ينقطع ولا ينتظر الزيارات.

وعرض الوفد خلال اللقاء محاولات الإدارة الامريكية في تصفية القضية الفلسطينية على طريق إقامة الحلم الصهيوني بإسرائيل الكبرى والذي هو الترجمة الفعلية لما يسمى صفقة القرن.

كما نوه الوفد الى النجاح الذي حققته القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والشعب الفلسطيني الذين وقفوا بصلابة ضد صفقة القرن وضد ورشة المنامة التي هي أحدى الوسائل التي أرادت الولايات المتحدة أن تسوق من خلالها صفقة القرن من خلال ما يسمى بالحل الاقتصادي وفشلت فشلاَ ذريعاً .

كما تم التطرق إلى آخر التطورات التي تشهدها فلسطين وخاصة ما تشهده مدينة القدس من خلال هدم مئات المنازل حتى شملت بعض مناطق " أ " .

وقال وفد المنظمة: إن إسرائيل لا تريد السلام ولا يمكن ان تؤمن بقرارات الشرعية الدولية، ولولا الغطاء الأمريكي لها لما أقدمت على الجرائم التي قامت بها.

وأكد الوفد أن ما يدور في سوريا هو جزء من المؤامرة التي تهدف لتتويج إسرائيل الدولة العظمى في الشرق الأوسط من خلال تفتيت وتدمير سوريا وتفتيت عدد من الدول العربية كما كان يحلم بن غوريون ويقول ليست قوة إسرائيل في قنبلتها النووية وإنما في تشتيت الكيانات الثلاث  المحيطة بها ( العراق _ سوريا _ مصر ) لذلك آن الأوان ان تنتهي هذه المؤامرة ويصحوا العرب على واقعهم. 

واكد الوفد ان سوريا استعادت عافيتها والمؤامرة في طريقها إلى الزوال الدائم وأن سوريا تقف كما كانت منتصبة وتشكل رأس رمح إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأمة العربية والدفاع عن الكرامة العربية ، وخاصة ان سورية من أكثر الداعمين للموقف الفلسطيني وحقوقه المشروعة وهي تناقض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.

وتم التطرق ايضا إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء الهم الداخلي الفلسطيني والهم الداخلي السوري والهموم العربية حيث شدد الوفد الفلسطيني على اهمية تواصل اللقاءات مع الجانب السوري من أجل المزيد من التنسيق المشترك لمجابهة المؤامرة التي أسمها صفقة القرن ولكن جوهرها تدمير الامة العربية من أجل نهب خيراتها. 

 

المقداد يثمن زيارة وفد المنظمة

 

من جهته رحب د.فيصل المقداد بالوفد مؤكداً على أهمية هذه الزيارة إلى سوريا مشيراً إلى أنها فرصة لنا بالرغم من كل الصخب الذي يدور في المنطقة سواء حول القضية الفلسطينية أو حول الأوضاع في سوريا لتبادل الآراء والأفكار حول ما يتم على الجانبين الفلسطيني والسوري.

 وقال: في نهاية المطاف نحن في سوريا نؤمن بأن كل ما يتم في سوريا من محاولات لإنهائها والنيل من وحدة أرضها وشعبها وتأخير انتصارها يتم من خلال دور مباشر تقوم به إسرائيل ونحن نقول بان إسرائيل خلف كل ما جرى من دمار وقتل وسفك دماء على الأراضي السورية وهي التي تشجع المجموعات الإرهابية المسلحة على ذلك بل وشجعت أيضاً طرفاً فلسطينياً على ذلك.

واضاف: نحن والقضية الفلسطينية وجه واحد لعملة واحدة والقضية الفلسطينية هي مصيرنا كعرب وهي وجودنا وتاريخنا وهي مستقبلنا وأي تراجع عن دعم قضية الشعب الفلسطيني هو تراجع عن حقوقنا كعرب وما تم سواء على الساحة الفلسطينية ويتم الآن على الساحة السورية يجب أن يكون مثالاً للدول العربية الأخرى التي تعتقد أنها بمنأى وإنها قادرة من خلال علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية على تجاوز بعض الصعوبات لكنهم يغرقون في نفس الوحل التي تحاول الولايات المتحدة الامريكية إغراقنا فيه وإغراق القضية الفلسطينية به لذلك الدور قادم عليهم ولا أستثني منهم احد وانا أرى ذلك بأم عيني لذلك العودة إلى دعم قضية الشعب الفلسطيني هي الأساس وهذه واحدة من الاستنتاجات التي نتوصل إليها ويجب أن نكرر التأكيد عليها في كل مره نلتقي فيها مع الأشقاء الفلسطينيين.

وتابع: القضية الفلسطينية هي معيار ليس الالتزام القومي فحسب بل هي معيار الالتزام الوطني أيضاً ونحن في سوريا هكذا نفكر ودعمنا للقضية الفلسطينية لن يتوقف ومهما حاولت بعض القوى أن تبعد سوريا أو تبعد بعض الأطراف العربية عن الإيمان بان القضية الفلسطينية هي كل شيء فإن هذه القوة لن تنجح ونحن على ثقة إذا لم نكن قادرين الآن على عدم تحقيق الانتصار فيجب أن لا نعترف بالهزيمة ويجب ان نصمد لأن الشعب الفلسطيني حي ونحن قادرون على تحقيق الانتصار واستعادة الحقوق التاريخية المشروعة  للشعب الفلسطيني وذلك انتصار لكل العرب.