2024-04-19 الساعة: 06:59:13 (بتوقيت القدس الشريف)

الدائرة السياسية في منظمة التحرير : صفقة القرن تتوّج قرناً من الصفقات والمؤامرات

خلال وقفة احتجاجية استنكاراً وشجباً لورشة البحرين

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير 

قالت الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية: أنّ صفقة القرن هذه تتوّج قرناً من الصفقات والمؤامرات والحروب والمشاريع والمخططات التي شهدتها منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني التي تم مقاومتها وأسقط الكثير منها، كما ستسقط صفقة القرن وربيبتها ورشة البحرين.

واضافت الدائرة خلال وقفة احتجاجية استنكاراً وشجباً لورشة البحرين: إنّ ملامح صفقة القرن وكلّ ما يتصل بها من مشاريع ومؤتمرات وورش قد اتضحت من خلال الخطوات التي قامت بها الإدارة الأميركية سواء من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، او تكريس السيادة الصهيونية على الجولان السوري، أو شطب حق العودة، أو الإقرار بقومية الدولة الصهيونية، أو التمهيد لضمّ الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني".

وتابعت: إذا كان الشعب الفلسطيني، وهو المعني أولاً بهذه الأمور، قد أعلن رفضه، بإجماع قواه، لهذه الصفقة فلم يعد هناك من مبرّر لأيّ حكومة عربية أن تتعامل مع الصفقة أو الورشة ، خصوصاً بعد أن أعلنت القمم الرسمية العربية المتتالية منذ عام 1974، أنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، حيث منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أي جهة للتحدث بإسمها".

واكدت الدائرة انّ هذه الصفقة وما يتصل بها من خطط وإجراءات، تناقض بوضوح روح الميثاق الأممي ونصوص قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الصهيوني، والتي تشدّد بوضوح على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، ناهيك عما تحمله هذه القرارات من اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ومن تكريس لحق العودة حسب القرار 194.

واشارت الى ان «ورشة المنامة» التطبيعية تقوم على فكرة «السلام من أجل الازدهار» وهدفها التطبيع العربي مع إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية مقابل المال.

ودعت كل دول العالم التي تقف ضد الاحتلال والهيمنة وخرق الشرعية الدولية إلى المقاطعة الكاملة لهذه الصفقة وللورشة التطبيعية التمهيدية في المنامة في 25 و 26 حزيران/ يونيو الحالي. كما دعت إلى أوسع تحرك شعبي عربي وإسلامي من أجل إسقاط صفقة القرن ومفاعيلها، وإلى بناء سياج شعبي عالمي من كلّ قوى التحرر في العالم في إطار معركة العدالة لفلسطين.

وقالت: إن شعبنا الفلسطيني ملتف حول موقف الرئيس محمود عباس رمز الشرعية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية الصامدة والرافضة والمتحدية لهذه المؤامرات ومحافظة على الثوابت الوطنية وعلى رأسها القدس والأسرى وحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بسيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية.

وحيت الدول الشقيقة والصديقة التي رفضت المشاركة بالمؤتمر، مستغربين مشاركة الآخرين الذين لا يستطيعوا قول كلمة لا، رغم معرفتهم أن مشاركتهم ضارة بحقوق الشعب الفلسطيني.