2024-03-28 الساعة: 12:45:03 (بتوقيت القدس الشريف)

مفتي سوريا يلتقي السفير عبدالهادي: اقول لحماس لا تفعلوا بغزة ما فعلتموه بسورية

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، اليوم الأحد، مع سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون آخر المستجدات الفلسطينية، خلال لقاء جمعهما في مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة دمشق.

وتطرق عبد الهادي خلال اللقاء للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة ما يجري في المسجد الأقصى على مدى الأيام الأخيرة الذي يُمثل استفزازاً إسرائيلياً متعمداً ، مؤكداً على أن اقتحام المسجد الأقصى على هذا النحو يهدد بإشعال شرارة التوترات الدينية والنزعات المتطرفة، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تُمارس خلال الفترة الأخيرة نوعا من الدعاية الانتخابية عبر التنكيل بالفلسطينيين .

ووضع عبد الهادي سماحة المفتي بصورة الضغوط التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية من قبل الإدارة الاميركية الشريكة مع حكومة الاحتلال، بالإضافة إلى اقتصاص حكومة الاحتلال من أموال المقاصة لفرض ضغط مالي على الحكومة الفلسطينية للقبول بما يسمى صفقة القرن، وكان رد الرئيس عليهم بأننا لن نستلم أموال المقاصة ناقصة قرشاً واحداً متحدياً الاحتلال الإسرائيلي ودفع كل مستحقات أسر الشهداء والجرحى ، مؤكداً أن الأرض والقدس ليست للبيع .

وشرح عبد الهادي ممارسات حماس الأخيرة في قطاع غزة من خلال حكمها للقطاع بالحديد والنار واتباع سياسة كم الأفواه مشيراً إلى أن قمع حماس للشعب الفلسطيني الذي يطالب بالعيش الكريم ويرفض الضرائب التي تفرضها حماس لمشروعها الفئوي المتساوق مع مشروع صفقة القرن.

من جهته أعرب مفتي الجمهورية العربية السورية عن تقديره لسيادة الرئيس محمود عباس لصموده في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية،  مشيراً بأننا ننام ونصحو ومحور حياتنا فلسطين، وإن ارتباطنا بفلسطين ليس ارتباط حدود فقط بل ارتباط عقيدة ومن يتخلى عن فلسطين يتخلى عن عقيدته.

كما أبرق سماحة المفتي تحياته لسيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وقال:  نقدر له أنه كان في جميع الحوارات التي دخل بها همه فلسطين. وأنا أقول لأخي الرئيس أبو مازن الذي يقود الموقف الفلسطيني بكل عزم وحزم وأوجه له التحية بقطع علاقاته مع الأمريكان يوم أعلنوا انهم يريدون صفقة القرن وجاؤوا إلى القدس بسفارتهم.

واضاف: أقول له لا تحتاج إليهم وإنما هم سيحتاجون إليك يوماً فإن الساعة قريبة التي يأتي فيها من نقلوا سفارتهم للقدس ليرجوك أن تعترف فلسطين بسفارتهم وستبقى فلسطين تسكن في قلوب أبنائها إبراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف وموسى ومحمد كل يصلي في مسجده وستبقى الخليل غير مقسمة فإن قسموها هم نحن لن نقسمها أبداً .

وصفقة القرن ستسقط ويسقط ترامب معها ولكن فلسطين ستبقى وشعب فلسطين سيبقى، وسوريا أقولها لكم رسالة لن تتخلى عن فلسطين ولو جعلوا سوريا سويسرا.

وبالنسبة للوضع في غزة قال مفتي سورية : أقول لحماس إن كان بقي عندهم ذرة إيمان بالله فما فعلتموه بسورية لا تفعلوه بغزة وما فعلتموه في مصر وليبا واليمن ولا تفعلوه بغزة وإذا أردتم دولة قائمة على حزبكم فالله يشهد أننا لن نرضى بها وأقول لهم استيقظوا ولاتقدموا الحزب على الله ولا تقدموا المناصب والمكاسب على رسالة هي رسالة الله للكون.