2024-04-25 الساعة: 17:38:52 (بتوقيت القدس الشريف)

اللجان الشعبية في المخيمات: رفض حركتي حماس والجهاد للقرار 194 وعدم الاعتراف بالمنظمة يثير الشبهات

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير    

استنكرت اللجان الشعبية ومكاتبها التنفيذية في مخيمات الوطن الشتات موقف حركتي حماس والجهاد الاسلامي الرافض للقرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 بذريعة انه مرتبط بالاعتراف بإسرائيل لافتة الى ان خطورة موقفها الذي يخرج عن الاجماع الفلسطيني يأتي في أكثر مراحل الصراع خطورة على القضية الفلسطينية.

واوضحت اللجان الشعبية في بيان صحفي صادر عنها اليوم ان ما جرى في موسكو من مواقف لحركتي حماس والجهاد الاسلامي كان مخيبا لأمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته الوطنية واخرجهما من الصف الوطني .

 واشارت اللجان الى ان الحوارات التي جرت في موسكو عشية انعقاد مؤتمر وارسو في العاصمة البولندية جاء للخروج من عملية الجمود التي تكتنف المصالحة الفلسطينية كجزء من مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب والقيادة الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة القرن التي ترعاها الادارة الامريكية التي تتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني وتتبنى سياسات دولة الاحتلال الاجرامية .

وقالت اللجان: "في ظل حالة ترقب الجماهير الفلسطينية لمخرجات الحوارات التي تمت في موسكو بعد دعوة روسيا لاجتماع الفصائل على اراضيها بالإضافة الى حركتي حماس والجهاد الاسلامي والمبادرة الفلسطينية بهدف تقريب وجهات النظر وتجسير الهوة بين الفصائل خصوصا حركة فتح وحماس والجهاد الاسلامي لتكون المصالحة الفلسطينية  الرد المباشر والعملي لمؤتمر وارسو الامريكي الاسرائيلي، تفاجأت اللجان الشعبية في المخيمات ومكاتبها التنفيذية بالمواقف السلبية والمتناقضة مع تطلعات شعبنا من قبل حركة الجهاد الاسلامي التي ترفض القرار الدولي رقم 194 وعدم تضمين البيان الختامي دولة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية بوضعها الحالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والذي يثير الشبهات ".

واضافت: ان رفض حركتي حماس والجهاد الاسلامي التوقيع على البيان الختامي وتنصلهما من التفاهمات الموقعة سابقا اربك المشهد الفلسطيني وسيكون له مردود خطير على المشروع الوطني الفلسطيني في ظل الهجمة الأمريكية الاسرائيلي ومخططاتها التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية وفي المقدمة منها ملفي القدس واللاجئين من خلال صفقة القرن الامريكية التي رفضتها القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.

واكدت ان رفض حركة حماس والجهاد الاسلامي الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني هو خروج عن الاجماع الوطني وتساوق مع المؤامرات التي تهدف لخلق بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية وتمرير صفقة القرن التي وأدتها القيادة الفلسطينية قبل ولادتها مشددة في الوقت ذاته التفافها حول القيادة الشرعية والتاريخية للشعب الفلسطيني وعلى راسها الاخ الرئيس محمود عباس.

وحذرت من المساس بشرعية وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده لافتة الى ان محاولة المساس بهذا الثابت وخلق اجسام بديلة لها سيتم التصدي لها وإفشالها بكل قوة وصرامة .

وثمنت اللجان في ختام بيانها دور روسيا الصديقة لاستضافتها جلسات الحوار الفلسطينية التي هي استكمال للدور الروسي التاريخي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كل المحافل الدولية وموقفها الداعم والمدافع للقضية الفلسطينية  في وجه المؤامرات التي تحاك ضدها.