2024-04-19 الساعة: 04:30:55 (بتوقيت القدس الشريف)

عشراوي: إغلاق مدارس الوكالة بالقدس يهدف إلى تهويد المدينة والمساس بحقوق اللاجئين وبالوجود الدولي فيها

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية 

اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي قرار مجلس الأمن القومي في مكتب نتنياهو تنفيذ خطة رئيس بلدية الاحتلال السابق نير بركات القاضية بإغلاق مدارس ومؤسسات "الاونروا" في القدس مع بداية العام القادم بأنه إهانةً مباشرةً للمجتمع الدولي واستهانةً واستخفافا بقوانينه وقراراته ومؤسساته.

وقالت في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية، اليوم الأحد:" إن هذه الخطوة الاستفزازية تستهدف بشكل فعلي ومتعمد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والدولي الإنساني، كما أنها تستهدف أيضا القدس ومؤسساتها وذلك في إطار إستراتيجية دولة الاحتلال القائمة على تهويد المدينة المقدسة وتعزيز سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري وبسط السيطرة على جميع مناحي الحياة فيها، وفرض وقائع جديدة على الأرض".

وأضافت:" إن مدارس الوكالة ومؤسساتها وجدت قبل احتلال إسرائيل لأراضي عام 1967 بتكليف دولي، وهي ليست صاحبة سيادة وإنما قوة احتلال، كما أن اللاجئ الفلسطيني هو ضحية إقامة دولة إسرائيل وهي السبب الرئيسي في تشرده وحرمانه من أرضه وممتلكاته، ولا يحق لها تغيير ولاية وواجبات ومسؤوليات "الأونروا" كما حددتها الأمم المتحدة".

ولفتت عشراوي إلى إن هذه الممارسات تأتي نتيجة الغطاء الأميركي السياسي والقانوني والمالي لدولة الاحتلال وقرارات وخطوات الإدارة الأمريكية الأحادية وغير المسؤولة تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة ومنها وقف تمويل "الاونروا" بشكل كامل وإعادة تعريف وضع اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من القرارات الهادفة إلى إنهاء جميع قضايا الوضع النهائي بما فيها القدس المحتلة واللاجئين وحق العودة.

وأكدت في نهاية تصريحها على أنه لا يحق لإسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" فرض إرادتها على المجتمع الدولي أو استهداف مؤسساته، وطالبت حكومات العالم أجمع وأعضاء المجتمع الدولي الارتقاء إلى مستوى تحدي هذه القرارات والإجراءات الإسرائيلية والأمريكية، والتدخل فورا لضمان عدم تنفيذ مثل هذه الخطوات التدميرية، وإنقاذ احتمالات السلام العادل والحفاظ على سلامة النظامين القانوني والسياسي العالميين.