2024-03-28 الساعة: 15:37:51 (بتوقيت القدس الشريف)

الأحمد-شعبنا موحد في مواجهة السياسة الإسرائيلية الامريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية

في كلمته امام الجمعية العامة لاتحاد البرلماني الدولي في جنيف

أكد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان شعبنا موحد في مواجهة السياسة الاسرائيلية الامريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وانتصرت له معظم قوى المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية والصين واليابان وافريقيا واسيا وامريكا اللاتينية، الى جانب رفض الدول والشعوب العربية كلها للضغوط الامريكية رغم محاولات الخداع والتضليل التي ما زالت مستمرة حتى الان.

وقال الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني في كلمة القاها امام الجمعية العامة لاتحاد البرلماني الدولي اليوم في جنيف، اننا نتطلع الى عملية سلام جادة في اطار عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة ورعايتها الكاملة بمشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن ومشاركة اوسع من التكتلات الجغرافية والسياسية وعلى اساس قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.

وطالب الأحمد الاتحاد البرلماني الدولي بتقديم مبادرات جادة لتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين وخاصة الاطفال والنساء والنواب وفق القوانين الدولية ومواثيقها ومبادئها وبما ينسجم مع المبادئ والاهداف التي قام على اساسها اتحاد البرلمان الدولي.

وأشار الأحمد ان دورة الاتحاد البرلماني الدولي تنعقد في ظل ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية عالمية، الى جانب عدم الوصول لحلول للازمات الموجودة منذ عقود وفي مقدمتها الوضع في الشرق الاوسط نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 والجولان السوري واراضي لبنانية بسبب عدم تنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بهذا الصراع وتجاهل سلطة الاحتلال الاسرائيلية لكل الجهود التي بذلت بهذا الاتجاه.

واستعرض الأحمد في كلمته سياسة الادارة الامريكية التي من المفترض بحكم وضعها الدولي ان تكون الاكثر التزاما ومسؤولية في تنفيذ القرارات تلك والتي ساهمت هي نفسها بصياغتها واقرارها وبدلا من ذلك تجاوزتها بشكل منحاز لدولة الاحتلال الاسرائيلي وشكلت الغطاء والمحرض لسياسة حكومة اليمين الاسرائيلية المتطرفة بقيادة نتنياهو وليبرمان وشكيد وبينت ، خاصة في القضايا الاكثر حساسية في هذا الصراع سواء ما يتعلق منها بالقدس او الاستيطان او الامن واللاجئين مما جعل اسرائيل تزداد تغولا وتطرفا تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 5 حزيران 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرار الامم المتحدة رقم 194 على اساس مبادرة السلام العربية وفق حل الدولتين.

وأضاف الأحمد انه بدلا من تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2334 تناغمت سلطة الاحتلال الاسرائيلية مع ادارة ترامب وتجاهلت كل ذلك فتصاعد الاستيطان الاستعماري في القدس الشرقية وانحاء الضفة الغربية وازدادت اعمال القتل وتدمير المنازل وتخريب المزارع من قبل المستوطنين وتنظيماتهم الارهابية واقتحام المسجد الاقصى الى جانب تصاعد القتل والاعتقال والحصار على قطاع غزة برا وجوا وبحرا اضافة الى اعمال تقطيع التواصل الجغرافي في الضفة الغربية لعزل القدس وتغيير معالمها الديمغرافية وما يدور في منطقة الخان الاحمر ومحاولة طرد سكانها لتمدد ما يسمى بالقدس الكبرى نحو البحر الميت الشاهد الحي على ذلك. وتأجيج الصراع الديني الذي يقول للتطرف والتعصب.

كما تناول الأحمد في كلمته خطورة بما يسمى ب (قانون القومية) الذي اقره الكنيست الاسرائيلي مؤخرا، اتصف بالطابع العنصري في كل بنوده من اللغة والطابع الديني ورموز الدولة والعلاقة مع اليهود في مختلف انحاء العالم وسياسة الاستيطان، الى جانب تعميقه لسياسة الابرتهايد لدولة اسرائيل في الوقت الذي تخلص العالم فيه من نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا والذي كانت إسرائيل اخر حليف لذلك النظام عند سقوطه المدوي قبل ثلاثة عقود.

وأضاف الأحمد ان هذه السياسة رفضها المجتمع الدولي بكافة مؤسساته باستثناء الولايات المتحدة التي تناغمت مع هذه السياسة واستمرت في اجراءاتها الضاغطة على القيادة الفلسطينية واستمرت في التنكر للمواثيق الدولية وقرارات المجتمع الدولي واتخذت اجراءات حمقاء تجاه الاونروا وقرار تأسيسها رقم 302 ومهماتها وقطعت مساهماتها المالية في موازنتها بل وسعت وما زالت الى تغيير الطبيعة السياسية لقرار تأسيسها من خلال العمل على تغيير تعريف اللاجئ وجعل الاونروا عاجزة عن القيام بمهامها الانسانية في الرعاية التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس في الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن ولبنان وسوريا، كما عملت على اغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بشكل كامل وقطعت المساعدات عن مستشفيات القدس بما فيها تلك التابعة لبعض الكنائس، الى جانب الضغط على الدول العربية والقيادة الفلسطينية للرضوخ لسياستها تلك.

وختم الأحمد كلمته بالقول: اننا شعب يتطلع الى السلام العادل والدائم ونتطلع الى توفير الحياة الكريمة لشعبنا واطفالنا مثل بقية شعوب العالم من خلال تجسيد قيام دولتنا الفلسطينية التي اعترف بها 140 دولة واصبحت عضوا مراقبا في الامم المتحدة وفق قرارات الشرعية الدولية وعلى اساس حل الدولتين فلسطين واسرائيل، ونتطلع الى كل برلمانات الدول التي تؤمن بذلك العمل لدى حكوماتها من اجل اعترافها بالدولة الفلسطينية تلك، فليس مفهوما لماذا هذه الدول تعترف بحل الدولتين وتعترف بدولة واحدة ولا تعترف بالدولة الاخرى.. اليس هذا التردد يقوي الطرف المعتدي؟؟