2024-03-29 الساعة: 17:33:35 (بتوقيت القدس الشريف)

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير  

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 23/9/2018 – 29/9/2018.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(66)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية ضد الفلسطينيين، وأبرز الأخبار والتي تمحورت بشكل أساسي حول خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

فموقع اخبار 0404، شن هجوما على السيد الرئيس وصفه فيه بـ"المخرب" أبو مازن الذي بارك المخرّبين الشهداء من على منصة الأمم المتحدة، كما وتعرض أبو مازن الى موضوع القدس وأكد في خطابه ان "القدس ليست للبيع وحقوقنا غير قابلة للمفاوضات"، وانتقد أيضا "قانون القوميّة" وقارنه بسياسة "الابرتهايد" التي انتهجت سابقًا بجنوب أفريقيا، وكذلك دعا دول العالم لمقاطعة هذا القانون «العنصري» وهاجم أيضا الولايات المتّحدة، وانتقد قرارها بإيقاف المساعدات للأونروا، واكد "أنه ورغم الصعوبات، لن نختار طريق الإرهاب".

تحليل الخبر: خطاب التحريض والعنصريّة بهذا الخبر يتجلّى بصورة واضحة تترفّع حتى عن التحليل، من العنوان وحتّى السطر الأخير، واعتبر الخبر بعنوانه سيادة الرئيس الفلسطينيّ أبو مازن "مخرّبًا" وإرهابيّا"، وهو خطاب غير مدرج باسم الصحفيّ، من باب الاستهتار والتحريض واضح ضد رئيس الدولة الفلسطينيّة وابتعادًا عن الموضوعيّة بالخطاب الإعلامي لأيّ موقع يحترم نفسه والأخبار التي يدرجها.

ونشرت صحيفة معاريف، مقالا لجاكي خوجي، هاجم فيه خطاب السيد الرئيس متهما إياه بأنه "سيعرقل كل خطوة مهما كانت، وفي نية أبو مازن ورجاله استخدام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل. على ماذا؟، على المستوطنات قبل كل شيء، على قضية الخان الأحمر وغيرها، بهذه الروح ألقى أبو مازن خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقد رفعوا الدعوى، والآن تنتظر رام الله قرار لاهاي، فماذا لديهم ليخسروه؟".

تحليل المقال: يتحدث المقال عن السيد الرئيس، الذي وصفه في إشارة إلى حالته الصحية وتقدمه بالسن، وهو العقبة التي تقف أمام التسوية، فيبدو أن إسرائيل بإعلامها تحاول اتخاذ السيد الرئيس الحلقة الأضعف وإخراجه خارج دائرة الحلول بموضوع غزة وإضعافه في الرأي العام.

وفي رصد السوشال ميديا، قالت عضوة "الليكود" عنات بيركو على حسابها على الفيسبوك:  "بالأيام الأخيرة، مثَّلتُ إسرائيل والكنيست بمؤتمر برلماني في إيطاليا، في إحدى النقاشات، تجرأ ممثل فلسطين، دون علاقة بموضوع النقاش، أن يطرح مطلب العودة، لن نُدخل أي لاجئ فلسطيني لحدود دولة إسرائيل، قلت هذا مباشرة بوجه كارهينا".

عنصرية قابلتها، تغريدة لوزير جيش الاحتلال على تويتر: "لا تهمني الدولة الفلسطينية، ما يهمني هو الدولة اليهودية، المشكلة الحقيقة أنّ هنالك 20% من السكان العرب الذين يخرجون مرة تلو الأخرى لمظاهرات واحتجاجات رافعين الأعلام الفلسطينية، هذه هي المشكلة الحقيقية، علينا أن نهتم بالدولة اليهودية، هي الأهم".

وفي رصد التلفاز والراديو، تقوم قناة 20، كعادتها بالتحريض على السيد الرئيس محمود عبّاس، عقب خطابه، حيث قال مراسل القناة أساف جيبور المتطرّف، أن دعم الرئيس وتشجيعه للشهداء والأسرى هو نداء ودعم "للإرهاب" من على المنابر الدولية، واعتبر نداءات الرئيس للمجتمع الدولي استبدال دور الولايات المتحدة كوسيطة في عمليات السلام، بمثابة نداءات "محرّضة" على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة.

أما في القناة الثانية، فقد قام المحلل السياسي لقناة 2  ايهود يعاري، بالتحريض على الرئيس عقب خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ادعى أن خطاب الرئيس يخلو من أي فحوى فعليا، بل تملؤه الكلمات لا الأفعال.