2024-04-18 الساعة: 04:20:47 (بتوقيت القدس الشريف)

عبدالله الحوراني": 18 شهيداً واكثر من 2200 مصاب خلال حزيران الماضي

 

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول ابرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر حزيران / من العام 2018 ، واهم ما جاء في لتقرير.

الشهداء

ارتقى (18) شهيداً من بينهم اربعة اطفال وسيدة على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ومن بين الشهداء (16) مواطناً قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية ، وشهيدين  في الضفة الغربية ،  ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثامين (24) شهيداً من الضفة الغربية وقطاع غزة .

 

الاعتداءات على غزة ومسيرات العودة

تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل استمرار مسيرات العودة للأسبوع الثالث عشر على التوالي، وأسفرت تلك الأعتداءات خلال شهر حزيران المنصرم، عن استشهاد (16) مواطناً من بينهم المسعفه رزان النجار و(4) أطفال آخرين، واصابة نحو (2048) مواطناً بجراح مختلفة، وشملت الإعتداءات (103) عملية أطلاق نار على المزارعين ورعاة الاغنام ، بالاضافة إلى (10) عمليات قصف مدفعي ، وشن (72) غارة جوية، و (13) عملية توغل شرق محافظات القطاع ، وتعرض الصياديين الى (26) عملية أطلاق نار من زوارق الاحتلال، كما أعتقلت قوات الأحتلال (21) مواطناً، من بينهم (3) صياديين.

 

الجرحى والمعتقلين

قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر حزيران الماضي باعتقال نحو (430) مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الاطفال ، كما قامت قوات الاحتلال بجرح واصابة نحو (2200) مواطناً في قطاع غزة والضفة الغربية بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع ، من بينهم مئات الاطفال ، ويأتي هذا الارتفاع الكبير في اعداد المصابين الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال نتيجة اطلاق النار من قبل قناصة قوات الاحتلال ضد المواطنين المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة للمطالبة بحق العودة ورفع الحصار بالاضافة الى  أستمرار الاحتجاجات الرافضة لقرار ترامب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارتهم اليها ، وفي قرصنة جديدة لسلطات الاحتلال صادقت لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي بالقرائتين الثانية والثالثة على خصم قيمة رواتب الاسرى وذوي الشهداء من اموال الشعب الفلسطيني المتأتية من اموال الضرائب .

 

هدم البيوت والمنشأت

هدمت سلطات الإحتلال الإسرائيلي خلال حزيران الماضي (24) بيتاً ومنشأة، شملت (8) بيوت، من بينها بيت الاسير علاء قبها من بلدة برطعه الشرقيه غربي مدينة جنين، وخمسة  بيوت قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية في مدينة القدس ، بالاضافة إلى (16) منشأة، من بينها منشأة تمت مصادرتها في خربة المفقرة بمسافر يطا جنوبي الخليل، وتركزت عمليات الهدم في أحياء واد الجوز والثوري وبلدات صور باهر وابو ديس وسلوان وبيت حنينا وحزما وقلنديا البلد بمحافظة القدس .

 فيما وزعت سلطات الاحتلال (39) اخطاراً بالهدم من بينها مدرسة في منطقة أمريحه التابعة لبلدة يعبد غربي جنين، وتوزعت الاخطارات على بلدات تقوع والخضر ونحالين بمحافظة بيت لحم، وقرية بيت سيرا ومخيم الامعري بمحافظة رام الله، وبلدة النويعمه بمحافظة أريحا ، وبلدة حزما بمحافظة القدس، وقرية بردله بمحافظة طوباس والاغوار الشمالية.

 

الاستيطان

كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن مخطط استيطاني جديد يتضمن توسيع مستوطنة "مبسيرت تسيون " شمال غرب مدينة القدس ب (290) وحدة استيطانية جديدة على حساب اراضي بلدتي بيت سوريك وبيت اكسا ، حيث اقيمت هذه المستوطنة  على انقاض قرية قالونيا التي دمرها الاحتلال عام 48  وتوسعت على حساب اراضي بلدتي بيت سوريك وبيت اكسا الواقعة في المناطق المحتلة عام 1967 ، كما نشرت وزارة الاسكان الاسرائيلية مناقصة لبناء (459) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة " معاليه ادوميم " في اطار مشروع " سعر مخفض للمساكن " . واقدمت سلطات الاحتلال على افتتاح مركز شرطة في المدينة بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف في مديتة الخليل بحضور وزير الامن الداخلي الاسرائيلي و مفتش عام الشرطة  ، كما قام المستوطنين في مدينة الخليل بنصب محطة انتظار للمسافرين في حي تل ارميدة وسط المدينة  تمهيداً للاستيلاء على قطعة ارض تمتلكها عائلة ابو عيشة.

فيما اعاد مستوطنون وضع بيوت متنقلة على اراضي جبل صبيح التابع لقرى بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس بعد اقل من شهرين على ازالتها ، كما اقدم عدد من المستوطنين على اقامة بؤرة استيطانية جديدة على نحو (20) دونما من اراضي المواطنين في بلدة بني نعيم شرق الخليل من خلال نصب خيمة وكرفان وحظيرة للاغنام  ، وكان  قد صدر قرار من سلطات الاحتلال بمصادرتها الشهر الماضي ، وتهدف هذه البؤرة الى توسيع مستوطنة  " بني حيفر " القريبة منها.

كما نصبت قوات الإحتلال بوابات حديدية على مدخل قطعة أرض تعود ملكيتها لمواطنين  في منطقة ثغرة حماد التابعة لبلدة الخضر، كما وضعت (10) "كونتينرات" لتخزين البضائع على قطعة ارض اخرى في ذات المكان.

الى ذلك ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية  إن الحكومة الإسرائيلية دعمت  ماليا مزرعتين غير قانونيتين أقامهما المستوطنون في الضفة الغربية على أرض ليست حكومية بمبلغ (992) الف شيكل  وتستخدم المزرعتين  في "التعليم الزراعي الإيكولوجي" للمستوطنين .

وضمن مخطط الاستهداف المستمر لمنطقة وادي قانا شمال مدينة سلفيت اعلنت ما تسمى الادارة المدنية الاسرائيلية عن مصادرة (59) دونما من اراضي المواطنين في وادي قانا من اجل بناء (108) وحدات سكنية استيطانية ، وقد شرع المستوطنون ببناء وحدات استيطانية في المكان في الوقت الذي يمنع الفلسطينيون اصحاب الارض من زراعتها او اجراء اي تغيير في المنطقة بحجة انها محمية طبيعية .

كما اقدم المستوطنون على اقامة بؤرة استيطانية جديدة على اراضي بلدة الطيبة شرق مدينة رام الله من خلال وضع بيوت متنقلة وبركسات للاقامة فيها ، وذلك على انقاض مساكن البدو الذين تم ترحيلهم منها على مدار سنوات من خلال هجمات المستوطنين عليهم وبحماية من جيش الاحتلال .

 الى ذلك اعلن ما يسمى مجلس التخطيط الاعلى في الادارة المدنية الاسرائيلية عن ايداع عدة خرائط  تستهدف تغيير اغراض استخدامات  بعض الاراضي في مناطق (ج) في الضفة الغربية  من زراعية وعامة الى مناطق سكن (أ) لصالح المستوطنات للبناء عليها لاحقا ، ومن هذه المناطق اراضي تابعة  لقرية ياسوف وحارس ومنطقة دير سمعان في كفر الديك وبدو والجيب  وبورين ودورا وحوسان ، في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال الفلسطينيين من البناء في هذه المناطق .

وفي سياق متصل وفي اطار مخطط ضم الضفة الغربية الى دولة الاحتلال تدريجيا صادقت لجنة الداخلية في الكنيست بالقراءة الاولى على تعديل لقانون السلطات المحلية والبلديات تمنح وزير الداخلية صلاحية بتوزيع مدخولات الارنونا والضرائب من المناطق الصناعية داخل اسرائيل لصالح المستوطنات خارج الخط الأخضر .

تهويد القدس

طرحت شركة "موريا" لتطوير القدس، "مناقصة" لبناء جسور وانفاق وشق طرق ، لصالح  مشروع "الشارع الامريكي" والذي سيصادر نحو( 1200) دونم، من اراضي جبل المكبر، والشيخ سعد، والسواحره الشرقية، بطول (11.5 كم)، وسيؤدي في نهاية الامر الى هدم 57 منزل، وسيكون عرض هذا الشارع وأرتداده (32) م، وسيكلف (600) مليون شيقل. ، وفي سياق آخر قامت سلطات الاحتلال بتركيب كاميرات جديدة في حي بطن الهوا ببلدة سلوان، بالاضافة الى منصة مراقبة ومظلات كبيرة داخل ساحة باب العامود، وأقتلعت سلطات الاحتلال أشجار زيتون وحطمت المقاعد الحجرية في منطقة باب الرحمة داخل المسجد الاقصى المبارك والمطله على مقبرتها ، ويأتي ذلك في ظل أستمرار أعمال التسييج داخل المقبرة والتي تسعى  للسيطرة على ثلث مساحتها، لأقامة مشروع القطار الهوائي و"حدائق توراتية"، وفي خطوة أستفزازية قام مستوطنان بإعلان زواجهما في ساحة المسجد الاقصى المبارك، وللعام العاشر على التوالي تواصل سلطات الاحتلال الاحتفال بما يسمى "بعيد الانوار" والذي بدأ الاحتفال به عام 2009، كرد على أعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، والذي يسعى من خلال تسليط الاضواء والرسومات على جدران المسجد الاقصى وأقامة الحفلات الموسيقية والراقصة لأظهار مدينة القدس بطابعاً يهودي وتزييف التاريخ وفق الرواية التلمودية، فيما واصلت عصابات المستوطنين وطلاب المعاهد الدينية أقتحاماتهم اليومية للمسجد الاقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال ومخابراته، وفي هذا السياق صرح وزير الامن الداخلي الصهيوني "جلعاد اردان" ان اعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الاقصى ستصل هذه السنة الى ارقام لم تحلم بها جماعة الهيكل، فيما كشف تقرير أن عدد الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الاقصى بلغ"50" حفرية، "28" حفرية منها في الجهة الغربية للمسجد، هذا وفرضت شرطة الاحتلال على (19) مواطناً من بينهم صحفيين وآسرى محررين، الابعاد عن المسجد الاقصى ومدينة القدس، والحبس المنزلي لفترات زمنية وصل بعضها (6) أشهر، وفي أطار منفصل أحبط مقدسيون محاولة السيطرة على مبنيين في منطقة "كبانية أم هارون" في الشيخ جراح بهدف تحويلها إلى بؤرة أستيطانية جديدة ، وفي سياق محاربة الحياة الثقافية في مدينة القدس المحتله ، منعت شرطة الاحتلال الغرفة التجارية في مدينة القدس المحتله من أقامة مأدبة إفطار للصحفيين، وأعتقلت رئيس الغرفة التجارية كمال عبيدات، فيما أقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال فندقاً كان يقام به أحتفال باليوم "الوطني لجمهورية روسيا الأتحادية"، واعتقلت عدداً من المشاركين به، فيما أحتجزت شرطة الاحتلال وزير التربية والتعليم صبري صيدم بعد مشاركته في إحتفالية أقيمت في مشفى المطلع.

 

مصادرة وتجريف اراضي

أصدرت سلطات الإحتلال أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة (24.5) دونما في منطقة جبل صبيح التابع لأراضي بلدتي بيتا وقبلان وقرية يتما جنوب محافظة نابلس ، بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية، كما تم مصادرة (5) دونمات لصالح مشاريع استيطانية في بلدة الساوية ، فيما تم اصدار قرارا بوضع اليد  على (500) مترا بالقرب من البرج العسكري المقام على مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله .

وفي سياق متصل جرفت آليات الاحتلال نحو (30) دونما من اراضي قرية التواني قرب يطا من قبل المستوطنين وسط حماية جيش الاحتلال بهدف توسيع المستوطنات القريبة ، فيما تشهد المستوطنات القائمة على اراضي محافظة سلفيت توسيع مستمر لمحيطها على حساب اراض المواطنين الفلسطينيين ، الى ذلك اخطرت سلطات الاحتلال المواطنين في منطقة " حجلة الزور " شرق مدينة اريحا بتجريف (29) دونما من اراضيهم مزروعة باشجار النخيل والزيتون ، كما تم اخطار المواطنين في عرب الزوايدة قرب بلدة النويعمة شمال اريحا بتجريف (4) دونمات مزروعة باشجار الزيتون .

 

إعتداءات المستوطنين

أسفرت إعتداءات المستوطنين خلال الشهر المنصرم عن اصابة (12)مواطناً من بينهم سيدتين ، فيما وقعت عمليتا دهس في بلدة حواره جنوبي نابلس اسفرت عن اصابة مواطن، وقرية الجفتلك شمالي أريحا أدت إلى نفوق (20) رأس من الغنم ، فيما قامت عصابات المستوطنين بأقتلاع نحو (650) شجرة زيتون ولوزيات، في بلدتي دير جرير ترمسعيا شمال شرق رام الله، ، وبلدة الخضر وخربة بيت أسكاريا جنوبي بيت لحم، ومدينة الخليل ، فيما اشعلت عصابات المستوطنين النار بنحو (300) دونم من أراضي المواطنين المزروعه باشجار الزيتون في بلدات بيت فوريك وبرقه وبورين بمحافظة نابلس، وقرية صفا غربي محافظة رام الله، أدت الى حرق نحو (500) شجرة زيتون، وفي سياق آخر جرفت آليات المستوطنين إراضي تابعه للمواطنين في بلدتي بيتا وبورين جنوبي نابلس، ومسافر يطا جنوب شرقي الخليل ، وفي نفس السياق أحتل المستوطنون بيتين أحدهما في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وآخر قرب قرية كفر لاقف شرق قلقيلية ، فيما أطلقت مجموعة من المستوطنين النار قرب مدرسة جب الذيب شرقي بيت لحم، هذا وشارك مئات المستوطنين بحفل غنائي أقيم قرب الحرم الابراهيمي بمناسبة أدخال التوراه الى داخل الحرم الابراهيمي لأول مرة، واقتحم (1400) مستوطن قبر يوسف شرقي نابلس و(800) مستوطن بلدة كفل حارس شمال سلفيت تحت حماية جنود الاحتلال ، وأدوا طقوساً تلمودية داخل المقامات الدينية ، فيما اعطبت عصابات المستوطنين أطار مركبتين في قرية عوريف جنوبي نابلس وخطوا شعارات عنصرية على جدران القرية ، وشملت إعتداءات المستوطنين أيضا رشق سيارات المواطنين بالحجارة في محافظات نابلس ورام الله وقلقيلية وسلفيت والخليل.

 

الاعتداءات في الاغوار الشمالية

طردت سلطات الاحتلال (16) عائلة تتكون من (103) أفراد في خربة حمصه الفوقا بحجة إجراء تدريبات عسكرية ، وقامت جرافات الاحتلال بتجريف أكثر من (70) دونماً من أراضي المواطنين في خلة مكحول ومنطقة البقيعه، فيما سلمت إخطاراً بوقف العمل في مشروع إنشاء خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل مضخة مياه على بئر إرتوازي في قرية بردله، والذي ترفض قوات الإحتلال توصيله بالكهرباء لمنع تشغيله، وشرعت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف بحثا عن وصلات مياه في قرية بردله بحجة انها غير شرعية في ظل الاجواء الحارة مما يهدد المحاصيل المروية وتم اغلاق اثنتين منها ، فيما لاحق جيش الاحتلال رعاة الاغنام في منطقة الساكوت ومناطق اخرى .