2024-03-29 الساعة: 01:16:35 (بتوقيت القدس الشريف)

العلاقات الدولية بالمنظمة: استشهاد (21) مواطنًا و (1660) مصابا و (536) معتقلا و واحتجاز (37) مواطناً على أيدي قوات الإحتلال خلال مارس.

رام الله- الموقع الرسمي لمنظمة التحرير :

أصدرت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تقريرها الشهري «شعب تحت الإحتلال»، الذي يرصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وقد جاء فيه: «أن الإحتلال قتل (21) مواطنًا فلسطينّيًا، وأصاب (1660) مواطنًا آخراً بجروح، واعتقل ما يزيد على (536) مواطناً،  فيما احتجز (37) مواطناً آخراً؛ خلال آذار/ مارس المنصرم».

 

وفيما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

أولاً: انتهاك الحق في الحياة .. استشهاد  (21) مواطنين فلسطينيّين، وإصابة (1660) مواطنًا بجروح.

أشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال في جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين، والمتمثلة بسياسات الاغتيالات والقمع الوحشي للمواطنين الفلسطينيين، وعمليات الاغتيال الممنهج بحجة تنفيذ عمليات الطعن، واستهداف المواطنين بالقصف وسياسة الإهمال الطبي ضد الأسرى في سجون الاحتلال، حيث استشهد كل من المواطنين: محمد عطا أبو جامع (59 عاماً)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه من مواقعها على الخط الأخضر، باتجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة، واستشهد محمد زين الجعبري (24 عاماً من ذوي الإحتياجات الخاصة)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه أثناء قمعها للمواطنين واقتحامها لحي باب الزاوية في مدينة الخليل. كما استشهد عمير عمر شحادة (19 عاماً)، جراء إطلاق مجموعة من المستوطنين النار خلال اعتدائها على المواطنين الفلسطينيين في قرية عوريف/ محافظة نابلس. واستشهد عبد الرحمن ماهر بني فضل (28 عاماً)، من بلدة عقربا جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بحجة قيامه بطعن حارس أمن تابع لقوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة القدس. واستشهد الأسير المحرر حسن يوسف الشوامرة (53 عاماً)، من مدينة الخليل، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد وإصابتة بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال وتفاقم صعوبة وضعه الصحي دون تقديم العلاج له، حيث اعتقل الشهيد الشوامرة في 22 شباط/ فبراير 2016، وأفرج عنه في 29 حزيران/ يونيو2017 بسبب استمرار تردي وضعه الصحي. فيما استشهد (16 مواطناً) جراء استهدافهم برصاص قوات الاحتلال والقذائف المدفعية، خلال مشاركتهم في مسيرات (العودة الكبرى) السلمية التي شارك فيها آلاف المواطنين الفلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة بالتزامن مع إحياء فعاليات  ذكرى يوم الأرض في 30 آذار من كل عام، حيث استشهد  عمر وحيد سمور (31 عاماً)، جراء استهدافه بقذائف مدفعية تابعة لقوات الاحتلال شرقي منطقة القرارة/ محافظة خان يونس، كما استشهد كل من: محمد كمال النجار (25 عامًا) من مخيم جباليا، ومحمد نعيم أبو عمرو (35 عاماً)، وأحمد إبراهيم عاشور عودة (16 عامًا)،  وجهاد فرينة (33 عامًا)،  ومحمود سعدي رحمي (34 عاماً)، وعبد الفتاح عبد النبي (18 عامًا) من مدينة بيت لاهيا، وإبراهيم صلاح أبو شعر (22 عامًا)، وأمين محمود معمر (38 عامًا) من مدينة رفح، وعبد القادر مرضي الحواجري (42 عاماً)، من مخيم النصيرات، وساري وليد أبو عودة (27 عاماً)، وحمدان أسماعيل ابو عمشة (23 عاماً)، من بيت حانون، وجهاد زهير أبو جاموس (30 عاماً)، وبادر فايق الصباغ (21 عاماً)،  وناجي عبد الله أبوحجير (25 عامًا) من سكان البريج.

 وترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بداية هبة القدس الجماهيرية في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015 إلى  (395) شهيداً بينهم (88) طفلاً، و(20) امرأة.  

تحدث التقرير عن إصابة مايقارب (1660) مواطناً فلسطينياً بجراح، حيث تعرض أكثر من (1038) مواطناً للإصابة (بينهم عدد من المواطنين أُصيبوا - بجروح خطيرة)، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات (العودة الكبرى) السلمية التي شهدتها مناطق نقاط التماس مع قوات الاحتلال في محافظات قطاع غزة، بينهم أكثر من (420) إصابة جراء التعرض لقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال لقمع المواطنين الفلسطينيين. فيما أصيب أكثر من (200) مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة بجراح جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال على خلفية مشاركتهم في إحياء مسيرات ذكرى يوم الأرض.

 

ثانياً: الأسرى.. معاناة متواصلة - اعتقال ما يزيد على (536) مواطناً،  واحتجاز (37) مواطناً.

أشار التقرير إلى اعتقال قوات الاحتلال لأكثر من (536) مواطناً خلال الشهر المنصرم، حيث اعتقلت قوات الاحتلال كل من المواطنات: آلاء خضر أحمد مسالمة، بحجة محاولتها طعن جندي على حاجز (300) شمال مدينة بيت لحم، ومنال عقل أحمد عبدالله (49 عاماً)، على البوابة رقم (623) المقامة في جدار الضم والتوسع بمحاذاة بلدة دير الغصون، واعتقلت إبتسام عبيد، وطفلها نايف من منزلهما في بلدة العيسوية، واعتقلت أميرة أبو عبيد من قطاع غزة أثناء تواجدها في باحات المسجد الأقصى، وصفاء سامي عطاطرة من سكان بلدة يعبد، أثناء زيارتها زوجها الأسير ماجد نزار عطاطرة القابع  في سجن (النقب) الصحراوي، وفرضت سلطات الإحتلال في مدينة القدس، الحبس المنزلي ودفع  كفالة مالية قدرها (750 شيقل)  وكفالة ذاتية قدرتها (5000 شيقل) وكفالة طرف ثالث بنفس القيمة على المواطنة منى درباس من بلدة العيسوية، كشرط لإطلاق سراحها بعد أن اعتقلتها مع زوجها وإبنها،  واعتقلت الطفلة مي بسام عسيلة (14 عامًا) من مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، بحجة تخطيطها لتنفيذ عملية طعن، كما تواصل سلطات الاحتلال احجاز المواطنة أماني خالد الحشيم من حي بيت حنينا التي اعتقلت عام 2016، وقد أجلت محكمة الاحتلال محاكمتها (20) مرة بتهمة ملفقة تقضي بمحاولتها تنفيذ عملية دهس جندي على حاجز قلنديا. فيما اعتقلت قوات الاحتلال كل من الأطفال: إبراهيم عيسى محمد الشواهين (17 عاماً)، بعد الإعتداء عليه بالضرب أثناء قيامه برعي الأغنام في بلدة يطا، واعتقلت محمد فتحي أحمد عويدات (14 عاماً)، ومحمد عاطف عويدات (16 عاماً) على المدخل الشمالي لمدينة أريحا، واعتقلت محمد أنور حلمي رمضان (15 عاماً) بحجة رشقه الحجارة في منطقة المربعة قرب قرية تل، واعتقلت ليث سبع محمد أبو السباع (15 عاماً)، وعلاء فريد محمد جعص (16 عاماً)،  من سكان مخيم جنين، بحجة العثور بحوزتهما على عبوة ناسفة، كما اعتقلت وسام عز الدين سلمي (17 عاماً)، و محمد ابراهيم عويصي (17 عاماً)، من منزليهما في مدينة قلقيلية، ووجيه هيثم الخطيب (17 عاماً)، من منزله في مخيم قلنديا، ووسيم عبيد (15 عاماً)، ونادر مازن محيسن (15 عاماً)، وسعدي وسام الرجبي (12 عاماً)، ومحمد ماهر غزاونة (13 عاماً)، من منازلهم في بلدة العيسوية، وعبد الرحمن صندوقة (14 عاماً)، من منزله في البلدة القديمة بمدينة القدس، واعتقلت معتصم شيخة (15 عاماً)، من منزله في  مخيم شعفاط، وكاظم عبد السلام الحاج محمد (16 عاماً)، قرب مدخل قرية المغير، وأسد الدين إبراهيم أبو الهوى (15 عاماً)، من سكان حي الطور بمدينة القدس بعد اقتحامها مشفى المقاصد الخيرية في حي الطور بمدينة القدس، وماهر داوود فرعون (18 عاماً)، من منزله في بلدة العيزرية، ووجيه نمر عواد (19 عاماً)، من منزله في  بلدة عناتا، ومجاهد بهيج منير وشحة (16 عاماً)، وعز الدين خلف شعبان (16 عاماً)، من منزليهما في بلدة  بير زيت، وحاتم أبو رميلة (10 أعوام)، وأمير أبو رميلة (8 أعوام) من منزلهما في بلدة بيت حنينا.

          تحدث التقرير عن استمرار سلطات سجون الاحتلال في اتباع سياسة التنكيل بالأسرى وخصوصاً الأطفال الأطفال حيث أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن «الأسرى: سند بدوان، ومالك أبو عليا، ومحمد أبو نعيم، وعز الدين سباعنة، وعلي كميل، وحمزة كميل، وعميد كتيفي، وجبر فراس، وراكان عياد، وأحمد ضراغمة، ومحمد عبدة، وأحمد العمور، وحسن صلاح، قد تعرضوا للضرب المبرح والتنكيل على يد قوات الاحتلال أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم في مراكز التحقيق التابعة لسلطات الاحتلال، حيث اعتدى جنود الاحتلال عليهم وبشكل وحشي»، فيما أشار نادي الأسير إلى ارتفاع عدد الأسرى الإداريين إلى نحو (450) أسيراً، غالبيتهم أعيد اعتقالهم لعدة مرات، ومنهم من وصلت مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من (14 عامًا)، ويُعتبر الاعتقال الإداري إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وتمارس قوات الاحتلال الاعتقال الإداري باستخدام أوامر الاعتقال التي تتراوح مدتها من شهر واحد الى ستة أشهر، قابلة للتجديد دون تحديد عدد مرات التجديد، فيما يخوض الأسير مصعب الهندي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام إحتجاجًا على إستمرار إعتقاله الإداري، ويقبع في زنازين سجن النقب الصحراوي، بفعل قرارات تجديد الاعتقال لأكثر من مرة منذ (12 شهرًا)، كما تعزل سلطات سجون الاحتلال الأسير سامي محمد الجنازرة (45 عاماً) من مخيم الفوار في محافظة الخليل، والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، في ظل ظروف صحية قاسية، حيث يعاني من الآم في الراس والظهر والكلى بسبب خوضه للإضراب في العام 2016، حيث تحتجزه سلطات الاحتلال في زنزانة صغيرة معدومة التهوية.

          احتجزت قوات الاحتلال (37) مواطناً فلسطينياً، على الحواجز العسكرية التي أنشأتها بين المدن الفلسطينية المحتلة، وأثناء قيامها بمداهمة منازل الفلسطينيين، وكذلك الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس، وفي داخل  مدن الضفة الفلسطينية المحتلة.

 

ثالثا: الاستيطان.. عنف المستوطنين، وتهويد القدس، و نهب الأرض.

تحدث التقرير عن مصادقة وزير مواصلات الاحتلال على المقطع الأول لمخطط إنشاء مشروع السكك الحديدية والقطار لربط مستعمرة «أرئيل» المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة سلفيت بمدينة «بتاح تيكفا» داخل الخط الأخضر، حيث من المقرر أن يمر مسار المشروع على امتداد الشارع المسمى «عابر السامرة» والمراكز الرئيسية على جانبيه ومن ضمنها جامعة مستعمرة «أرئيل» والمنطقة الصناعية الإستيطانية «بركان» ومستعمرة «ألكانا»، وقد بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ مشروع سكة الحديد الذي يربط في المرحلة الأولى أصبع «أرئيل» الاستيطاني بالداخل الفلسطيني، ويبدأ من محيط كبرى مستعمرات الضفة الغربية، ويتكون مشروع سكة الحديد من ثلاث مراحل تنتهي بربط كافة المستوطنات مع بعضها البعض اضافة الى ربطها مع الداخل بزعم التخفيف من ظاهرة الازدحام لحركة المرور بين المستعمرات والداخل، ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع الاستيطاني في العام 2025،  ويسيطر المشروع على ما يقارب (2000 دونم) من أراضي قرى الزاوية، ومسحة، وبديا، وسرطة، وكفر الديك، وبروقين، مما سيؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية، واقتلاع الأشجار، ونسف مصادر المياه، ونقل المصانع الاستيطانية، ووضعها خارج الجدار، وتقطيع الضفة الغربية إلى أجزاء تفصل بينها (11 سكة حديد) بطول (475 كم)، و(30) محطة قطارات. كما صادقت اللجنة الفرعية للاستيطان على إيداع مخطط تفصيلي لبناء وحدات استيطانية وشق طرق في مستعمرة «نيجهوت» المقامة على أراضي المواطنين المصادرة غرب مدينة دورا بمحافظة الخليل، ويهدف هذا المخطط إلى ربط المستعمرة بالبؤرة الاستيطانية «ميرشاليم» وضم الجبل الجنوبي المقابل لهاتين المستعمرتين، وربطها بالطرق الدائرية وعمل جسر عليها، وتبلغ مساحة المخطط (291 دونماً) مما سيؤدي إلى تحويل الأراضي الزراعية إلى مناطق سكنية مخصصة لبناء وحدات استيطانية، وتوسيع المستعمرة ببناء (102 وحدة) استيطانية جديدة في المستعمرة. كذلك  صادقت بلدية الاحتلال في القدس على مخطط لبناء (600) وحدة استيطانية جديدة في جبل المكبر، لتوسيع مستعمرة «نوف زهاف» تضاف الى (350) كانت مقررة وفق نفس المشروع عام 2017. فيما انتقلت أكثر من (30 عائلة) من المستوطنين قد وصلت الى مستعمرة «عميحاي» الجديدة التي جري العمل على اقامتها فوق أراضي مواطني قرية جالود/ محافظة نابلس، لاستيعاب مستوطني مستعمرة «عمونا» التي اخلاها جيش الاحتلال العام الماضي، وقد استقرت العائلات في المنازل المؤقتة التي تم وضعها في المستعمرة الجديدة لحين الانتهاء من المباني الدائمة والثابتة التي يجري العمل على بنائها، وجرت عملية الانتقال بمشاركة عشرات الشبان من حركة الشبيبة الدينية «بني عكيفا» لمساعدة المستوطنين الجدد على نقل أغراضهم من الحاويات الى المنازل تحضيراً للاحتفال بعيد الفصح اليهودي في المستعمرة الجديدة، فيما أصدرت سلطات الاحتلال، أمراً عسكرياً يقضي بوضع اليد على مساحة من أراضي المواطنين قرب المدرسة الثانوية في قرية بورين، لاستخدامها في أغراض عسكرية وأمنية.

          ذكر التقرير أن أحد مستوطني مستعمرة «متسبي يائير» المقامة على أراضي المواطنين جنوب شرق بلدة يطا، قد اعتدى بالضرب المبرح على الطفلة، جملات إبراهيم محمد أبو قبيطة (13 عاماً)  أثناء تواجدها في أرض والدها التابعة لقرية منيزل، ودخلت مجموعة من المستوطنين إلى أطراف قرية عينبوس، واعتدت على منزل المواطن محمود أحمد حسين، ودخلت مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستعمرة «ماعون» والبؤرة الإستيطانية «حفات ماعون»، إلى أطراف قرية التواني شرق بلدة يطا، ورشقت الحجارة باتجاه منازل المواطنين، كما تدخلت قوات الإحتلال وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين أثناء محاولتهم التصدي للمستوطنين، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين  بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، فيما دهس مستوطن المواطن رشدي ياسر الخطيب من بلدة حزما مما أدى إلى إصابته بجروح، واقتحمت مجموعة من مستوطني مستعمرة «يتسهار» إلى أراضي المواطنين الزراعية في منطقة الطيرة الواقعة شمال بلدة حوارة، وهاجمت المزارعين أثناء حراثة أراضيهم، محاولةً تخريب الجرارات الزراعية. ودخلت مجموعة من المستوطنين إلى أراضي المواطنين الزراعية الواقعة جنوب قرية بورين، ورشقت الحجارة باتجاه المواطن محمد حسن النجار سكان قرية بورين، أثناء قيامه بفلاحة أرضه، مما أدى إلى إصابته  برضوض، وإلحاق أضرار مادية في جراره الزراعي، ودخلت مجموعة من المستوطنين إلى محيط منازل المواطنين المعزولة خلف جدار الضم والتوسع في بلدة حزما، وأعطبت إطارات عدد من السيارات، وخطت شعارات عنصرية باللغة العبرية على السيارات وجدران المنازل، واعتدت مجموعة من المستوطنين قرب قرية طوبا بالضرب على تلاميذ من مدرسة التواني الثانوية المختلطة، كما اعتدت مجموعة أخرى بالضرب المبرح على الطفل محمد ماهر سلامة مما أدى إلى إصابته برضوض، واعتدى مستوطنو مستعمرة «جلعاد»، على المزارعين الفلسطينيين أثناء عملهم داخل أراضيهم الزراعية في قرية إماتين، ما أسفر عن إصابة المزارع المسن يوسف محمود عبد الله البري (63 عامًا) برضوض، وخدوش، وجرح في الرأس، كما أصيب المواطن تيسير نوري (33 عاماً) بجروح مختلفة، واعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن المسن تيسير حسن سليمان خالدية (63 عاماً)، من بلدة حوارة مما أدى إلى إصابته بجراح، ودهس مستوطن أثناء قيادته (تراكترون) المواطن حسين حافظ الهريني، قرب قرية التواني شرق بلدة يطا، مما أدى إلى إصابته بجروح وكسر في الساق.

          أشار التقرير إلى تنظيم ما تطلق على نفسها جماعات الهيكل طقوس ذبح قرابين الفصح التلمودية عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى، وقد شهد الشهر المنصرم (27) حالة اقتحام للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، وما يتخلله ذلك من تدنيس لحرمة المسجد واعتقال للمصلين وحراس المسجد، وقد أدت مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية استفزازية بمقبرة باب الرحمة التاريخية الإسلامية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي، وحطمت قوات الاحتلال شواهد قبور عدد من الشهداء في مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين، وكسرت أقفال بوابتها الرئيسية، واعتدت على منصة الشهداء، التي تضم شواهد وصروح عدد من شهداء المدينة المقدسة، وسبق ذلك قيام عنصر من قوات الاحتلال باقتحام المقبرة وأجراء عملية تصوير لمنصة الشهداء، فيما تستمر سلطات الاحتلال بحفرياتها أسفل منازل بلدة سلوان في حي وادي حلوة، لتفريغ الأتربة أسفل مساكن المواطنين لشق أنفاق متعددة باتجاه جدار المسجد الأقصى الجنوبي، ومنطقة البراق. كما واصلت سلطات الاحتلال حملة تهويد منطقة باب العامود عن طريق وضع المزيد من أبراج المراقبة الأمنية وتركيب الكاميرات شديدة الحساسية، في الحين الذي تواصل سلطات الاحتلال سحب الهويات المقدسية من الفلسطينيين عن طريق إقرار قوانين خاصة، ومنع الفلسطينيين من دخول الاقصى وإجراء آليات للتفتيش المذل وحجز الهويات، وتحديد الدخول بالفئات العمرية، وحملات الاعتقال بحق المرابطين وابعادهم عن المسجد، والتنكيل بهم، والتحريض عليهم، بمقابل محاولتها فرض الطابع اليهودي على المدينة المقدسة عن طريق تنظيم بلدية الاحتلال لعدد من الفعاليات من بينها مهرجانات غنائية في سوق الخواجات بالقدس القديمة وسط حراسات عسكرية مشددة،  فيما واصلت قطعان المستوطنين انتهاكاتها بحق الحرم الابراهيمي عن طريق وضع خيام ضخمة في ساحاته الجنوبية، بجانب مبنى الاستراحة المؤدية الى ملعب الابراهيمية، لتهويد اكبر مساحة ممكنة منه.

 

رابعاً: هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات.

ذكر التقرير أن قوات الاحتلال قد أغلقت غرفة من منزل عائلة الأسير يوسف خالد كميل، أثناء اقتحام قوات الاحتلال لبلدة قباطية، عن طريق سكب الأسمنت المسلح داخلها لتصبح غير صالحة للسكن، في إطار سياسة عقاب الاحتلال الجماعي لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. كما هدمت قوات الاحتلال جزءًا من منزل تعود ملكيته لمواطن من عائلة محيسن وصالون حلاقة مبني من الطوب تعود ملكيته للمواطن داود محيسن، في بلدة بيت حنينا، ومغسلة سيارات تعود ملكيتها للمواطن محمد عودة، وسوراً في محيط منزل تعود ملكيته لمواطنين من عائلة عودة، وأجبرت المواطن إسحق الشويكي، على هدم منزله، في حي سلوان، ومنزلاً و(4 كرفانات) تعود ملكيتهما للمواطن رامي أبو طربوش، قرب حاجز (300) المقام جنوب مدينة القدس، وأجبرت المواطن فيصل محمد جمعة، على هدم منزله في حي جبل المكبر بمدينة القدس، كما هدمت محلاً لتصليح البناشر في منطقة الشيخ جراح، ومنشآت زراعية ومحطات لتعبئة الوقود وجدران إستنادية في بلدة حزما، وهدمت جرافات الاحتلال مدافن لعائلة عبد ربه وعدد من الجدران الإستنادية للمواطن فايز عمر في منطقة عين الجويزة بقرية الولجه غربي بيت لحم، ومنزلاً تعود ملكيته للمواطن عماد السلايمة في قرية العوجا، بحجة عدم الترخيص والوقوع في مناطق سيطرة الاحتلال، وتفادياً لدفع غرامات مالية، فيما أجبرت قوات الإحتلال، (16) عائلة من مواطني خربة إبزيق على إخلاء مساكنهم في قرية بحجة القيام بأعمال التدريب.

          أشار التقرير إلى قيام جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية بتسليم إخطار قضائي، لورثة المواطن المتوفي سعيد عودة، تطالبهم فيه بإخلاء الأرض المقام عليها بنايتهم السكنية الكائنة في حي بطن الهوى جنوب المسجد الأقصى، وذلك في إطار تقاسم الأدوار بين جمعيات استيطانية ومؤسسات الاحتلال لتهجير سكان الحي وتهويده بالكامل.

 

خامساً: تهديد الممتلكات... وتدمير المحاصيل الزراعية.

تحدث التقرير عن إتلاف قوات الاحتلال مساحات من المحاصيل الزراعية، جراء قيامها بأعمال التدريب بواسطة الآليات الثقيلة في أراضي المواطنين الزراعية في المنطقة في منطقة أم الجمال، وجرفت مساحة من الأرض تقدر بنحو (40) دونماً من الأراضي المزروعة بمحصولي القمح والشعير في منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، ودخلت مجموعة من المستوطنين إلى أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية خروبة الواقعة جنوب مستعمرة «ماعون» المقامة شرق بلدة يطا، واقتلعت نحو (18) شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن ياسر موسى خليل الربعي، كما حطمت زجاج سيارتين وألحقت بهما أضرار مادية تعود ملكيتهما للمواطن جمعة موسى جبريل الربعي، واقتحمت مجموعة من المستوطنين أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرية قريوت، واقتلعت وقطعت نحو (15) شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن أحمد جبر عبد الله، وسلمت قوات الاحتلال إخطارات بقطع وإزالة عدد من أشجار الزيتون والعنب، لصالح شق طريق إستيطاني في منطقة خلة ظهر العين التابعة لبلدة الخضر.  

          تحدث التقرير عن مصادرة قوات الاحتلال سيارة خاصة تعود ملكيتها للمواطن أشرف محمد عمرو، أثناء اعتقاله على حاجز عسكري على أحد مداخل مدينة رام الله، وصادرت سيارة خاصة تعود ملكيتها للمواطن  مأمون راشد أثناء اقتحام مدينة الخليل، وصادرت (تراكترون) تعود ملكيته للمواطن خليل هديب عوض، أثناء اعتقاله في بلدة إذنا، وصادرت مبلغ (3140 شيقل) من منزل المواطن عز الدين يحيى أثناء اقتحام قرية العرقة، وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة خاصة بمحال تجارية أثناء اقتحام بلدة بيت فوريك، وصادرت جهاز تسجيل كاميرات مراقبة خاصة بمنزل المواطن أحمد مهر أثناء اقتحام مدينة نابلس، وصادرت مبلغ (800000 شيقل) أثناء اعتقالها للمواطن فاروق أيمن حريص على حاجز زعترة العسكري.

 

سادساً : صحافة ... منع نقل الحقائق.

تحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شهد الشهر المنصرم تصعيداً لانتهاكات قوات الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين والحريات الإعلامية، حسبما رصدت لجنة دعم الصحفيين، إذ أشارت إلى ما مجموعه  (72) انتهاكاً بهدف منع من نقل حقيقة الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطينيى إلى العالم، ومن أبرز الانتهاكات التي تم رصدها خلال شهر آذار الماضي، الإمعان المفرط باستخدام القوة العسكرية من قبل جيش الاحتلال في استهداف الصحفيين وإصابتهم والاعتداء عليهم؛ إما بالاستهداف المباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو ضربهم وتعريضهم للاختناق من الغاز السام الذي يلقيه جيش الاحتلال نحوهم خلال ممارسة عملهم، حيث أًصيب أكثر من (23) صحافياً ومصوراً في الضفة المحتلة وقطاع غزة خلال تأديتهم عملهم المهني، كان آخرها إصابة أكثر من (17) صحافي من قبل الاحتلال، خلال تغطيتهم مسيرة العودة في قطاع غزة، فيما وَثَقت لجنة دعم الصحفيين اعتقال واحتجاز واستدعاء (12) من الإعلاميين والصحفيين والمصورين على أيدي الاحتلال الاسرائيلي، بينما سجلت اللجنة (7) حالات تمديد وتأجيل اعتقال وتثبيت حكم للصحفيين في سجون الاحتلال، و(6) عمليات اقتحام وتفتيش بحق بيوت الصحافيين، تلاها (4) حالات مصادرة وتخريب معدات، و(9) حالات منع صحافيين من التغطية، و(3) حالات منع من السفر، فيما تعمدت سلطات الاحتلال وبالتواطؤ مع إدارة موقع (فيس بوك) حذف صفحات العديد من الصحفيين والنشطاء عُرف منهم (4) صفحات لمؤسسات إعلامية تحت ذرائع التحريض.