2024-03-29 الساعة: 13:46:23 (بتوقيت القدس الشريف)

اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تندد بالحرب الاسرائيلية الاميركية على الأونروا والتعليم بفلسطين

 

  القدس عاصمة فلسطين

استنكر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني مواصلة الحملة الشرسة للاحتلال تجاه القطاع التربوي في فلسطين، من خلال تعاون الحكومة الأمريكية واستهدافها لمنظمة الأونروا وقطع المساعدات عنها، ومواصلة سياسة هدم وتهديد ما يزيد عن 60 مدرسة ومنع الطلبة من الوصول إليها، بالاضافة لاعتقال أكثر من 400 طالب، ومحاولته أسرلة وتشويه المنهاج الفلسطيني في 180 مدرسة عربية يدرس فيها المنهاج الفلسطييني خاصة بمدينة القدس.

واعتبر السوداني ذلك انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية والقيم الإنسانية الخاصة بحقوق التعليم للشعوب.                     

وقال السوداني في بيان له ظهر اليوم الاربعاء: "إن السياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال والمتمثلة بتقليص مساعداتها لمنظمة الأونروا، تهدف إلى تدمير البرنامج التعليمي الذي تقدمه المنظمة والذي يعتبر من أكبر البرامج التابعة للمنظمة، والذي يستحوذ على أكثر من نصف ميزانيتها ويعد أكبر نظام مدرسي في الشرق الأوسط يتبع له أكثر من 703 مدرسة، مؤكداً أن استمرار هذه السياسة يهدف لطمس ومحو قضية اللاجئين في إطار سعي الإدارة الأمريكية لطرح قرار أممي بعدم توريث قضية اللجوء" بما يخدم المشروع الصهيوني في فلسطين .

وحذر السوداني من خطورة مواصلة حكومة الاحتلال سياسة هدم المباني التعليمية في قرية جيب الديب جنوب بيت لحم وبتجمعين بدويين بمنطقة العيزرية شرق القدس، إلى جانب قرارات الهدم لما يقارب الـ60 مدرسة في كافة المدن الفلسطينية،ومواصلة اعتقال تلاميذ المدارس ومنعهم للوصول إلى مدارسهم وأسر المعلمين والمعلمات واقتحام الجامعات، ومحاولة مصادرة المناهج الفلسطينية بمدينة القدس ومنعها، وحرمان الأسرى من مواصلة تعليمهم داخل السجون، مشدداً على أن هذه السياسة التصعيدية تأتي في سياق خطة "أسروأمريكية" ممنهجة تهدف لتدمير القطاع التعليمي وطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق والتاريخ بما يخدم المشروع الصهيوني على أرض فلسطين .

ودعا السوداني كافة الدول والمؤسسات والهيئات العالمية لدعم "الأونروا" لما لها من دور فاعل في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم ودورها الكبير في الحفاظ على الموروث والثقافة الفلسطينية في الداخل والشتات عبر نظامها التعليمي الملتزم بالمنهاج الفلسطيني، وذلك تثبيتاً لحق الفلسطينيين بالعيش حياة كريمة وحقهم باختيار الأسلوب الخاص بهم في عملية التعليم.