2024-03-28 الساعة: 23:01:32 (بتوقيت القدس الشريف)

الرئيس: لن نسمح بالبوابات الالكترونية على أبواب الأقصى

الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير

 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إننا لن نسمح بتركيب البوابات الالكترونية على بوابات المسجد الأقصى المبارك، لأن السيادة على المسجد من حقنا، ونحن من يجب أن يراقب، ونحن من يجب أن يقف على أبوابه.

جاء ذلك خلال استقبال سيادته، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأحد، العلماء المشاركين في أعمال المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين، الذي نظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإبداع والتميز عدنان سمارة.

وأضاف الرئيس: هذه البوابات ليس من حقهم وضعها على أبواب الأقصى، لأن السيادة على المسجد الأقصى المبارك من حقنا، لذلك عندما اتخذوا هذه القرارات، أخذنا موقفا حاسماً وحازماً، وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني، وكل أنواع التنسيق بيننا وبينهم.

وتابع: الأمور ستكون صعبة جدا، ونحن لا نغامر بمصير شعبنا، ولا نأخذ قرارات عدمية، وإنما قرارات محسوبة، نأمل أن تودي إلى نتيجة.

وقال الرئيس: إذا تحملنا وصبرنا، فبالتأكيد سنصل إلى ما نريد، وأن نوقف تركيب هذه البوابات الالكترونية، وأن نوقف هذه الإجراءات، وكذلك أن نوقف الاقتحامات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في كل مدن الضفة الغربية.

وأضاف سيادته "لدينا كدولة فلسطين، قناعة بأنه لا بد من محاربة الإرهاب في كل مكان، ولدينا ما لا يقل عن 83 بروتوكولا مع مختلف دول العالم من أجل محاربة العنف والإرهاب".

وأكد سيادته أن الوضع ليس سهلا، ولكن نرجو الله أن يعيننا على أن نقف ونصبر ونتخذ الموقف المناسب في هذه اللحظات الصعبة، مبينا أن القرار بوقف جميع أنواع التنسيق مع إسرائيل، اتخذ بالإجماع من قبل القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الأخير.

فيما يتعلق بالوحدة الوطنية، قال الرئيس: إننا نبدي اهتماماً كبيراً بهذه القضية، والآن هناك فرصة حقيقية لتحقيق الوحدة الوطنية بين كل الفصائل الفلسطينية من خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي الفلسطيني.

وفيما يتعلق بحركة حماس، قال سيادته: نحن أبلغناهم بصراحة، أنه إذا تراجعتم عن الحكومة التي شكلتموها، والتي من خلالها شرعتم وقننتم الانقلاب، وسمحتم لحكومة الوفاق الوطني بممارسة مهامها، ووافقتم على الذهاب لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، فأهلا وسهلا، والإجراءات التي اتخذناها بشكل مبدئي وجزئي فيما بتعلق بالموازنة التي نقدمها، ستعود كما كانت عليه في السابق، لذلك الأمر الآن بيدهم.

وتابع الرئيس: نحن الآن نعمل بأقصى جهودنا وفي كل الاتجاهات فيما يتعلق بالوحدة الوطنية وعلاقاتنا الدولية، وعلاقاتنا مع إسرائيل، واليوم هناك اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الموضوع، وكذلك مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعاً طارئا، ومنظمة التعاون الإسلامي كذلك.

وأشار سيادته إلى أن العالم انتفض لأنه أحس بخطورة الإجراءات التي اتخذناها، لذلك تحركوا، ونحن ننتظر منهم أن يضغطوا على إسرائيل لكي تعود عن غيها، وتلغي القرارات التي اتخذتها بحقنا. 

ورحب الرئيس بالعلماء والمبدعين الفلسطينيين، قائلا: نحن سعداء جدا باستقبال هذه الكوكبة من العلماء، وأنتم أملنا الوحيد تقريبا، بتطوير بلدنا وتحسين أوضاعنا من خلال العلم والتكنولوجيا.

وقال: أنتم أهل لهذا، ونحن أسسنا الإبداع والتميز، لأننا نريد للجيل الجديد أن يقدم ما لديه من اختراعات وإبداعات، وعلينا نحن أن ندعمه ونشد على يديه حتى ينتج المفيد لشعبنا وبلدنا.

واضاف الرئيس: العالم ليس أفضل منا، فأنتم قادرون على الإبداع والاختراع، وتقديم شيء مهم جدا لخدمة الوطن، وأكرر أنكم أنتم الأمل الوحيد تقريبا لتطورنا وحصولنا على دولة مستقلة متقدمة، من خلال هذه النوعية من الشباب المبدع.

وقال الرئيس: نحن حريصون على أن تلتقوا وأن تقدموا ما لديكم، ونحن علينا دعمكم بقدر ما نستطيع لتكون هذه العقول قادرة على إيجاد الإبداع والاختراع، وأن تأخذ بيدنا للمستقبل لنخدم أنفسنا ولخدمة العالم.

وختم الرئيس حديثه بالقول، بارك الله فيكم، وأنا دائما حريص على حضور المؤتمرات التي ينظمها الإبداع والتميز، ولكن هذه الأيام نعيش أوضاعاً صعبة.

عن وفا.