2024-03-28 الساعة: 11:41:57 (بتوقيت القدس الشريف)

الاغا يكرم أوائل طلبة الثانوية العامة بجميع فروعها في قطاع غزة

 

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير

كرم الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أوائل طلبة الثانوية العامة بفروعها العلمي والأدبي والشرعي في قطاع غزة معبرا عن فخره وإعتزازه بهذه النخبة من جيل المستقبل، الذين وصفهم بأنهم جيل الأمل والعطاء الذي سيحمل الراية لتحرير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

 وقال الاغا ان هؤلاء الطلبة المتفوقين هم نخبة الجيل الذي يحمل تركة ثقيلة تتمثل في إحتلال استبدادي عنصري يتسلح بأشرس أدوات الفتك والدمار ويتسلح بأحدث أدوات العلم والتكنولوجيا التي يسخرها للعدوان على شعبنا الفلسطيني ولتقطيع أوصال الضفه الغربية وتهويد القدس وحصار قطاع غزة وعزله عن الحضارة والإنسانية، مما يضعهم بإنجازهم العلمي والمعرفي في مواجهة مع من احتل الأرض وسفك الدماء وشرد الآباء وهود المقدسات وسرق المياه وعبث كذلك بأمتنا العربية التي زرع الفتنة في صفوفها.

ووصفهم الأغا بأنهم الرهان الذي سيحطم بعلومه وإبداعاته وثقافته وعقيدته تفوق الإحتلال وعنصريته وإستبداده وغطرسته من خلال قدرتهم على العطاء والإبتكار والبناء وأنهم يستحقون دولة تأخذ مكانا لها بين الأمم وتساهم في سمو الحضارة الإنسانية وإحياء تاريخ وثقافة الأمة العربية الإسلامية الكنعانية منذ فجر التاريخ، وأن العلم هو جوهر وأساس تطوّر الحضارات وتقدّمها وحرية الشعوب ورفاهيتها.

واستذكر الأغا بأن فلسطين مهد للديانات السماوية الثلاث، كانت دائما مركزا حضاريا متميزا في مختلف المجالات،،، في التجارة والعلوم والشعر والأدب والرياضة والفنون، وبعد النكبة عام 1948 وعلى الرغم من الكارثة نهض شعبنا الفلسطيني من بين ركامها في مدنها وقراها ومخيماتها لمقاومة الإحتلال وللإستثمار بتعليم أبنائه لينال شرف المساهمة في بناء الدول العربية الشقيقة ومساعدتها على الخروج من عصور الجهل والظلام.

وأشاد الأغا بتمسك الأباء بالهوية الوطنية التي ترتبط بجذورنا وثقافتنا ووعينا وإنتمائنا واجتهادهم في تنشئة الأبناء وتعليمهم ليرتقوا الى مستوى الصمود والتحدي في مواجهة معاناة اللجوء والتشرد وفقدان الممتلكات والقدرة على الخروج من النكبة الى شعب يتفوق على الشعوب بمستويات تحصيله العلمي، فالعلم هو الضمانة للنجاح والبناء والتنمية والإزدهار على طريق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.

وقال الأغا إن الحرب التي يشنها الإحتلال لا تستهدف الأرض فقط بل تتجاوزها لتستهدف الهوية الفلسطينية والتاريخ والجذور حيث يظهر ذلك جليا في الحملة المسعورة على المناهج في المدارس الفلسطينية التي يتهمونها بالتحريض، فقد أصبح الإنتساب الى حيفا ويافا وتأبين الشهداء وتكريمهم ورعاية أسر الأسرى تحريضا وفقا لمعايير التواطؤ والإنحياز الدولي، وإن ما يرعب الإحتلال هو الإنتماء والوعي بأهمية التعليم.

وأشار الأغا الى إن حفل تكريم الطلبة الأوائل في الثانوية العامة، قد جاء في إطار برنامج شامل وضعته وتبنته دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إيمانا منها بأهمية دعم العملية التعليمية وتشجيعها للمتفوقين على طريق الإبداع والبناء خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الطلبة في شقي الوطن بسبب الإحتلال وتصعيد الإستيطان في الضفة الغربية وتهويد القدس وحصار قطاع غزة، مما يهدد جودة ومستوى التعليم الذي هو ركيزة أساسية لبناء الشباب وأجيال المستقبل، مشيدا بجهود الطواقم التعليمية من مدرسين ومدرسات الذين يقدمون أفضل ما لديهم في تعليم وتوجيه الطلبة، وكذلك الآباء والأمهات الذين يتفانون من أجل تنشئة وتربية أبنائهم لتأهيلهم من أجل صناعة مستقبل فلسطيني مشرق.

وعبر الطالب لؤي قانوع الأول على فلسطين في كلمته بإسم الطلبة المتفوقين عن حزنه للعجز عن انهاء الإنقسام وكسر الحصار وأن الطلبة لن يسمحوا بإستنزاف امالهم التي تتمثل بأن ينعموا بوطن موحد تخفق على ثراه رايات الحريه والاستقلال، وأنهم سيبذلون علومهم وتفوقهم من أجل دوله فلسطينيه مستقله وعاصمتها القدس تأخذ مكانها بين الأمم.