2024-03-29 الساعة: 18:10:59 (بتوقيت القدس الشريف)

مركز عبدلله الحوراني: 8 شهداء والاحتلال يصعد من اجراءاته في مدينة القدس خلال ايار الماضي

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

أصدر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر أيار من العام 2017 ، واليكم اهم ما جاء في التقرير:

 

الشهداء

ارتقى ثمانية شهداء من بينهم ثلاثة اطفال على ايدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة  خلال الشهر الماضي وهم :

·         فاطمة عفيف عبد الرحمن حجيجي (16) عاما من قراوة بني زيد شمال رام الله ، استشهدت بعدما امطرها جنود الاحتلال بالرصاص في منطقة باب العمود بحجة محاولة طعن في 7/5/2017

·         سبأ نضال عبيد (20 )عاماً من محافظة سلفيت، استشهد  خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في النبي صالح في 12/5/2017

·         عبد الله سليم الكساجي (57 )عاماً ، اردني الجنسية  استشهد بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في مدينة القدس بذريعة محاولة طعن احد الجنود في 13/5/2017

·         محمد ماجد فضل بكر (25 ) عاماً  ارتقى متأثراً بجروح أصيب بها برصاص بحرية الاحتلال قبالة  بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة في 16/5/2017

·         معتز حسين هلال بني شمسة (23 ) عاما من بلدة بيتا شرق نابلس استشهد بعد ان أطلق مستوطن النار عليه في بلدة حوارة جنوب نابلس في 18/5/2017

·         الطفلة الاسيرة فاطمة جبريل عايد طقاطقة (15) عاماً  من بيت فجار ، استشهدت في مستشفى " شعاريه تصيدق" في 21/5/2017 متاثرة بجراحها التي اصيبت بها في شهر آذار الماضي عندما اطلق جنود الاحتلال النار عليها قرب دوار عتصيون جنوب بيت لحم بادعاء محاولة تنفيذ عملية دهس .

·         رائد أحمد ردايدة (16) عاماً ، من بلدة العبيدية، شمال شرق  بيت لحم. استشهد برصاص جنود الاحتلال على حاجز الكونتينر جنوب شرق القدس بحجة محاولة طعن بتاريخ 22/5/2017

·         مهند يوسف عبد الرحمن ابو سفاقة (44) عاماً من مدينة طولكرم استشهد في 25/5/2017  مثاثرا بجروحه التي اصيب بها نتيجة اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في مدينة نتانيا في الداخل المحتل بتاريخ 23/5/2017                                

ليرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الحالي الى (34) شهيداً من بينهم ( 9 ) اطفال وسيدة واحدة  .

 

تهويد القدس

 في سابقة خطيرة تعتبر الاولى من نوعها ، عقدت الحكومة الاسرائيلية جلستها الاسبوعية في منطقة حائط البراق لأول مرة منذ احتلالها عام 1967م ، تعبيرا عن ما تسميه إسرائيل "يوم القدس" والذي يشير بالمعنى السياسي "تحرير مدينة القدس وتوحيدها" ، وصادقت الحكومة في هذا الاجتماع على بناء مصعد كهربائي كي يستخدمه اليهود للوصول من الحي اليهودي  الى حائط البراق  بدلا من الدرج الحالي  ، وصادقت ايضا على حفر نفق بطول 65 م بين مخرج المصعد وحائط البراق يصل إلى الجدار الغربيّ للمسجد ألأقصى تجاه الغرب ، أي نحو الحي اليهودي ، وصادقت ايضا على مشروع "سكة الحديد المعلقة" لتغطية مساحة البلدة القديمة والذي سيصل حتى باب المغاربة، بتكلفة 15 مليون شيقل تهدف إلى تسهيل وصول آلاف المستوطنين اليهود إلى حائط البراق، من تحت الأرض بشكل آمن وسريع وبعيداً عن الأحياء العربية، وتوثيق علاقتهم بحائط البراق، وفتح الأبواب أمام تسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.

 ونظمت سلطات الاحتلال احتفالات استفزازية ومسيرات شارك بها الالاف من المستوطنين ، وشملت ايضا الاحتفالات أضاءات تهويدية على سور القدس القديم ورسم شعارات تحمل نجمة داوود ورقم 50 ، فيما كثفت مجموعات المستوطنين من اقتحاماتها للمسجد الاقصى، والتي تخللها اداء طقوس تلمودية في باحاته تحت حراسة شرطة الاحتلال والتي اعتدت على  حراس المسجد الاقصى بالضرب  اثناء قيامهم بالتصدي لمجموعات المستوطنين التي اقتحمت المسجد الاقصى ، كما واصيب طفل فلسطيني بعد ان دهسته سيارة شرطة اسرائيلية في منطقة باب العامود .

الى ذلك وقع 41 عضو كنيست على عريضة لشركة المقاولات الاسرائيلية "صندوق القدس الموحدة " التي تطالب بدعم تسويق اراضي تملكها الشركة قرب مستوطنة "معاليه ادوميم" ، ويعتزم نائبين في الكنيست الاسرائيلي طرح مشروع قانون يحمل " القدس الكبرى " والذي يهدف لضم المستوطنات المحيطة بالقدس الى بلدية القدس وهي: "معاليه ادوميم" و"غوش عتصيون" و"بيتار عيليت" و"افرات" و"جفعات زئيف ".

 وفي سياق منفصل كشف النقاب عن مخطط سري يقضي بفصل مخيم شعفاط وبلدة كفر عقب عن بلدية الاحتلال مع بقائها تحت اشراف لجنة اسرائيلية ، فيما صادقت بلدية الاحتلال على اقامة 4 انفاق في مفترق التلة الفرنسية احدها يتجه نحو مستوطنة "معاليه أدوميم " ، واذا تم تنفيذ هذا المشروع سيكون بالامكان السفر من تل ابيب الى البحر الميت دون المرور باي اشارة ضوئية . وفي سياق منفصل اعتدت مجموعة من المستوطنين على حي وادي حلوة في سلوان ، وقاموا بإلقاء الحجارة على المنازل السكنية وتوجيه الشتائم للسكان.

 وفي اطار أسرلة التعليم وتهويد المناهج التعليمية في القدس اعلن مؤخرا عن خطة خماسية طرحتها الحكومة الاسرائيلية تتضمن بناء غرف صفية جديدة في شرقي القدس بغية زياد عدد صفوف الاول الابتدائي التي تعمل وفقاً للمنهج الاسرائيلي وزيادة نسبة الحاصلين على شهادة "البجروت" الاسرائيلية ، حيث سيتم تخصيص حوافز مالية اكبر للمدارس في شرقي القدس التي ستعمل وفقا للمنهاج الاسرائيلي

 

الاستيطان  ومصادرة الاراضي

صادقت ما تسمى الإدارة المدنية "الإسرائيلية" على مخطط لبناء مستوطنة جديدة جنوب مدينة نابلس، لسكان بؤرة "عامونا" المخلاة منذ عدة اشهر وذلك بعد صدور موافقة سياسية لتنفيذ ذلك. حيث سيكون موقع المستوطنة قرب مستوطنة شيلو على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله .

كما كشفت مصادر صحفية عبرية عن بدء عدة شركات اسرائيلية  تسويق (452) وحدة استيطانية في كل من مستوطنة " غيلو "  و "هار حوماه " جنوب القدس المحتلة بالاضافة الى  "بسغات زئيف"  و"النبي يعقوب" المقامة على اراضي مدينة القدس ، كما تم نشر مناقصة لبناء (209) وحدات سكنية في " تل تسيون" الحي الاستيطاني الجديد الذي سيؤدي الى توسيع مستوطنة " كوكب يعقوب" الواقعة وسط الضفة الغربية ، حيث تمت المصادقة على هذه الوحدات في سنوات سابقة  .

الى ذلك نصب مستوطنون خياماً ومنشآت سكنية وبركسات للثروة الحيوانية وخلايا شمسية للانارة في خربة السويدة بالأغوار الشمالية في محاولة لاقامة بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي السكان،  وخربة السويدة واحدة من الخرب في الأغوار الشمالية، التي كان الفلسطينيون يسكنون فيها، إلا أن الاحتلال يعمل منذ سنوات على تفريغ هذه المناطق من السكان .

على صعيد آخراستأنفت سلطات الاحتلال أعمال  بناء جدار الفصل العنصري حول قرية الولجة جنوب مدينة القدس المحتلة بعد ان سمحت محكمة الاحتلال باستئناف اعمال البناء ،

وفي ذات السياق اقتلعت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين  عشرات اشجار الزيتون في كل من بلدات بورين وبرقة  في محافظة نابلس ، بالاضافة الى اقتلاع (60) شتلة زيتون في خربة بزيق في طوباس ونحو 300 شتلة عنب في بلدة الخضر جنوب بيت لحم .

 

هدم البيوت والمنشأت

هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال آيار الماضي (16) بيتاً ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس شملت (8) بيوت ، بالاضافة الى (8 ) منشأت تجارية وزراعية وحيوانية ، وتركزت عمليات الهدم في مناطق العيسوية والطور وصور باهر ومخيم قلنديا  بالقدس، وقرية الولجة بمحافظة بيت لحم  ويعبد بمحافظة جنين والجفتلك بمحافظة اريحا  . فيما وزعت سلطات الاحتلال اوامر بالهدم منها اربع بنايات سكنية في شارع المطار ببلدة كفر عقب وديوان قرية العيسوية. ودمرت قوات الاحتلال خطوط المياه الرئيسية في قرية بردلة في الاغوار الشمالية التابعه لمحافظة طوباس ، وذكر تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان 90 الف مقدسي مهددين بفقدان منازلهم لعدم وجود رخص بناء وان الحكومة الاسرائيلية لم تخصص سوى 12% من مساحة الارض في القدس الشرقية للفلسطينيين ، بينما خصصت 35% من اراضي القدس الشرقية لبناء مستوطنات يهودية .

 

أعتداءات المستوطنين

تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ في كافة ارجاء الضفة الغربية ومدينة القدس ، ففي محافظة نابلس استشهد المواطن معتز بني شمسه من بلدة بيتا جنوب نابلس واصيب صحفي بعد ان اطلق مستوطن النار عليهم على الشارع الرئيسي في بلدة حواره ، كما واصيب ثلاثة مواطنين بعد الاعتداء عليهم من قبل قطعان المستوطنين قرب مفترق يتسهار وقرية مادما جنوب نابلس ، وفي بلدة برقه غرب نابلس قام المستوطنون بقطع عدد من اشجار الزيتون ، وكذلك حاول المستوطنون السيطرة على ارض زراعية قرب قرية مادما من خلال نصب خيمة ووضع سياج في محيط قطعة الارض ، وقام المستوطنون باضرام النار في الاراضي الواقعه بين قريتي بورين ومادما ، واحرق مستوطنو مستوطنة "براخا" عددا من اشجار الزيتون في بلدة بورين جنوب نابلس وكذلك اضرموا النار في جرافة تابعه لأحد المواطنين في القرية وحطموا زجاج سيارة آخرى، واقتحم مئات المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال قبر يوسف شرق نابلس وادوا طقوس تلمودية داخله وكذلك في موقع ترسله المخلاه الواقع على طريق جنين - نابلس، وأضرم مستوطنون النار بارض زراعية قرب قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس .

 وفي محافظة الخليل اصيب طفلين بحادثين دهس من قبل المستوطنين قرب مدينة يطا ومستوطنة "كريات اربع" ، واعتدى مستوطنون على المواطنين في البلدة القديمة بمدينة الخليل ، وفي محافظة بيت لحم  دخلت مجموعة من المستوطنين إلى أراضي المواطنين الزراعية في منطقة عين قسيس الواقعة غرب بلدة الخضر، ورشت مبيدات سامة على نحو (300) شتلة عنب ، مما أدى إلى إتلافها ، فيما ردم المستوطنون بئرا يزيد عمره عن (250) عاما  للمياه قرب البؤرة الاستيطانية "سيدي بوعز" غرب بلدة الخضر، واغلقت قوات الاحتلال مدخل الخضر الشمالي بسبب مارثون للمستوطنين في المنطقة ، وفي محافظة القدس  قام مستوطن بدهس مواطن في المنطقة الصناعية عطروت شمال القدس ، واعتدى مستوطنون من مستوطنة "آدم" على مواطنين قرب قرية جبع شمال شرق القدس و قامت مجموعات المستوطنين التابعين لعصابات "تدفيع الثمن " بثقب اطارات نحو (20) سيارة في بلدة شعفاط شمال القدس ، وفي محافظة سلفيت جرفت آليات المستوطنين اراضي المواطنين في بلدة بروقين من اجل توسيع المنطقة الصناعية التابعه لمستوطنة "آرئيل" ،  وجرفت أليات المستوطنين اراضي في بلدة دير بلوط من اجل دفن نفايات خطيرة فيها ، وفي محافظة رام الله اصيب مواطن من بلدة سلواد شرق رام الله بجراح بعد اطلاق مستوطن النار عليه وقامت قوات الاحتلال باعتقاله بعد ذلك ،

وفي الاغوار الفلسطينية واصل المستوطنون عربدتهم على المزارعين ورعاة الاغنام في خربة المزوقح وعين الساكوت في الاغوار الشمالية ، وفي خلة حمد قام المستوطنون بوضع معالم على الأرض التي استولوا عليها قبل عام واقاموا بؤرتهم فيها من خلال شق طرق وزراعة الارض بالاشجار وتسهيل الارض لأقامة منشأت آخرى ، كما ودمرت قوات الاحتلال ارضا زراعية قرب قرية تياسير وصادرت اسيجه واعمده منها .

 

الجرحى والمعتقلين

 اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي  نحو (530) مواطناً  خلال أيار الماضي من بينهم عشرات الاطفال في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، كما علق الاسرى داخل السجون الاسرائيلية اضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر واحد واربعون يوما  بعد تحقيق جزء كبير من مطالبهم الانسانية .

الى ذلك قامت سلطات الاحتلال باصابة وجرح نحو ( 580 ) مواطنا  من بينهم عشرات الاطفال خلال مسيرات التضامن مع الاسرى و ذكرى النكبة ، حيث تم اصابة (52) مواطنا بالرصاص الحي ، ونحو (130) مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط واكثر من 400 اصابة بالغاز السام والمسيل للدموع .

 

الاعتداءات الاسرائيلية على غزة

تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث شملت الاعتداءات  23عملية اطلاق نار وقصف مدفعي على المزارعين ورعاة الاغنام في المناطق الشرقية للقطاع، اسفرت عن اصابة (44) مواطن بجراح ، بالاضافة الى (4) عمليات توغل بري لعدد من الجرافات التي قامت بتجريف اراضي المواطنين شرقي محافظتي  خانيونس ودير البلح ، وشملت الاعتداءات ايضا (22) حادثة  اطلاق نار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر غزة اسفرت عن استشهاد صياد واصابة أخر بالاضافة الى اعتقال (6) آخرين ، وقامت طائرات الاحتلال برش مبيدات سامة على محاصيل المواطنين ومزروعاتهم شرق دير البلح وخانيونس مما تسبب باتلاف هذه المحاصيل .