2024-04-18 الساعة: 23:02:43 (بتوقيت القدس الشريف)

سليم حاج يحيى جراح القلب.. نجاح تخطى الحدود

عضو في المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى:

اصدر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مرسوما رئاسيا يقضي بتعيين البروفيسور الحاج يحيى في المجلس الصحي الفلسطيني. وتأتي هذه الخطوة، لتوظيف خبرات حاج يحيى العالمية، في رسم الخطط الاستراتيجية والسياسات العامة للقطاع الصحي في فلسطين وتطويره بما يخدم أوسع الشرائح الاجتماعية، ووضع منهاج أكاديمي لتعليم العلوم الصحية والطبية وتطوير البحث العلمي في الجامعات.

من هو البروفيسور وليد الحاج يحيى 

ولد سليم الحاج يحيى في مدينة الطيبة، وتعلم في مدارسها، وفي مرحلته الثانوية، انتقل الى مدرسة داخلية في مدينة الناصرة، ومن ثم قرر ان يتعلم القانون، وفقا لبيئة البيت الذي ولد فيها حاج يحيى، بحيث كان يعمل والده في مجال القانون، وفي حين التحاقه في الجامعة في تل ابيب كان هو ووالده، في نفس الجامعة طالبين، الاب يعمل على دكتوراه في مجال علم الاجرام والابن يتعلم القانون، وبعد سنتين لم يرق لحاج يحيى علم القانون، وانتقل الى عالم الطب، بسبب الروحانيات والإنسانية والعلمية في هذا الموضوع.

ويشغل البروفيسور الحاج يحيي الذي يتحدر من أسرة من الطيبة (1948) ، إضافة إلى كونه رئيساً تنفيذياً للمستشفى الجامعي في نابلس واستشاري جراحة وزراعة القلب والرئة، أستاذاً وجرّاح شرف وعضواً "مميزاً مضافاً" في الجمعية الملكية للجراحين في انكلترا والجمعية الملكية للجراحين في غلاسكو وهي عضوية خاصّة يكرم بها جراحون "خدموا الإنسانية وأضافوا إضافة نوعية للعلوم الطبية

درس الحاج يحيى الطب في جامعة “التخنيون”، وعمل في مستشفى “تل هشومير” بتخصص جراحة الصدر القلب، وتسلم حينها منصب مدير عام المستشفى، اذ كان اصغر جراح قلب في اسرائيل، هذا لم يكن لحاج يحيى الانجاز الاكبر وكان يطمح الى الاعلى، حيث قرر ان يخرج من البركة الصغيرة الى البحر الكبير، عالم الطب والجراحة العالمي، وخرج الى بريطانيا. والتقى هناك عن طريق الصدفة بالبروفيسور المصري المشهور “مجدي يعقوب”، وعرض الحاج يحيى بحثه العلمي على بروفيسور يعقوب، ما اثار اعجابه، وقرر ان يجعل حاج يحيى شريكه الاول ويده اليمنى.

 

زميل الكلية الملكية للجرّاحين البريطانيين:

يشغل البروفيسور سليم الحاج يحيى، منصب مدير عام المستشفى وعميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح،  ويُعدّ زميل الكلية الملكية للجرّاحين البريطانيين وهو من الرواد عالمياً في مجال الجراحة المعقّدة للقلب الفاشل وزراعة القلب، وزراعة القلب الاصطناعي، وزراعة الرئة.

أسس عدّة أقسام لزراعة القلب والقلب الاصطناعي في أنحاء مختلفة من العالم من بينها بريطانيا وتركيا واليونان وعدد من دول الخليج العربي، سجل عدد كبير من عمليات زراعة القلب التي أهلته ليكون مدير وحدة دعم الدورة الدموية الميكانيكية وزراعة القلب الاصطناعي في واحدة من أهم  مستشفيات القلب في بريطانيا.

الجدير ذكره ان البرفيسور سليم حاج يحيى نجح باجراء أول عملية زراعة قلب صناعي في فلسطين، ليضيف انجازا تاريخيا الى قائمة انجازته العلمية.

 

خص الكثير من المستشفيات بإنجازاته:

كان البروفيسور الحاج يحيى حجر الزاوية في تأسيس الكثير من البرامج الطبية الخاصة بزراعة القلب والرئة و إدارتها أو الإشراف عليها، بالإضافة إلى أنه عالج الكثير من الحالات الطبية المرضية وأشرف على علاجها أو كان له السبق في علاجها بطرق ابداعية مميزة.

 

 

تتويج الحاج بأعلى منصب علمي وأكاديمي:

 

توجت جامعة “بريستول”في بريطانيا، وهي واحدة من أعرق الجامعات في بريطانيا والعالم، البروفيسور سليم الحاج يحيى، بأرفع منصب علمي وأكاديمي  في الجامعة وأعلى درجة بروفيسور بجراحة القلب في بريطانيا، وذلك تقديراً من الجامعة لدوره الريادي في زراعه القلب والرئتين وتطوير البحث العلمي.  لينضم بذلك إلى ثلاثة أطباء من الأشهر عالمياً يملكون ذات اللقب والمنصب في بريطانيا.

 

وقد تم تنصيب الحاج يحيى بدرجة بروفيسور( وبدرجة Chair ) وهي أعلى درجات مرتبة البروفيسور في بريطانيا) ، ليصبح أول جراح قلب من خارج المملكة المتحدة يحظى بهذا المنصب، وواحداً من الأطباء الأصغر عمراً الحاصلين على هذا اللقب في مجال جراحة وزراعة القلب والرئتين في بريطانيا.

وجاء تتويج البروفيسور بهذا لمنصب للاستفاده من دوره الريادي في زراعه القلب والرئتين وتطوير البحث العلمي في بريستول والمملكة المتحده .

ويعتبر حصول بروفيسور الحاج يحيى على هذا اللقب بمثابة سابقه وإنجاز فلسطيني  أكاديمي، حيث يطمح باستثمار هذا المنصب، الرفيع والمؤثر عالمياً في رفع المؤشر العالمي للمستشفى الجامعي ولربط شبكة علاقات تصب في تطوير البحث العلمي وتدريب الأطباء، والحصول على المنح الدراسية والبحثية والاستمرار بمسيرة البروفيسور سليم الخيرية  والتي استمرت 20 سنة في تدريب الأطباء وخاصة الفلسطينيين  في بريطانيا وتبادل الطلاب والحصول على المنح الدراسية حيث كان شرطه الوحيد التزام الأطباء بالرجوع الى فلسطين وخدمتها وشعبها .