2024-04-24 الساعة: 17:09:28 (بتوقيت القدس الشريف)

الرئيس يبحث مع نظيره المصري التحركات في المرحلة المقبلة لإحياء عملية السلام

 

 

القاهرة - الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، مع أخيه رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة.

وتناول اللقاء، مجمل التطورات العامة في الأرض الفلسطينية، إضافة إلى التشاور بشأن التحركات الدبلوماسية والسياسية في المرحلة المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي، الهادفة إلى إحياء عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتأتي زيارة الرئيس إلى مصر للتشاور والتنسيق مع أخيه الرئيس السيسي، خاصة قبيل زيارة سيادته المرتقبة إلى واشنطن الأسبوع الجاري للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للتشاور بشأن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإدارة الأميركية، في استئناف مفاوضات السلام والتوصل إلى حل للقضية يراعي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وثمن الرئيس الدور الذي تقوم به الشقيقة مصر، وجهودها المستمرة بدعم شعبنا الفلسطيني في المحافل الدولية، خاصة في قطاع غزة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية، السفير علاء يوسف، أن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الرئيسين، بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس سعي مصر الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتوفير البيئة اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن السيسي أكد ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية عودة الولايات المتحدة لأداء دور فاعل في دفع جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد السيسي، أهمية مبادرة السلام العربية، باعتبارها أساسا للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي، كما لفت إلى أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ضرورة لا غنى عنها، لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ودعم جهود التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

واتفق الرئيسان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما يمكن كافة دولها من العيش في أمن وسلام وتحقيق الازدهار والتنمية التي تتطلع إليها شعوبها.

وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، وعن الجانب المصري: وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، ومدير مكتب الرئيس اللواء عباس كامل، والناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف.

وقد غادر لبرئيس محمود عباس، القاهرة، مساء اليوم السبت،  حيث كان في وداعه بمطار القاهرة، وزير التنمية المحلية في جمهورية مصر العربية محمد هشام الشريف، ووكيل جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء أيمن بديع، والعميد أحمد عبد الخالق، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، وكادر سفارة فلسطين في القاهرة ومندوبيتها بالجامعة العربية.

وتأتي زيارة الرئيس إلى مصر للتشاور والتنسيق مع أخيه الرئيس السيسي، خاصة قبيل زيارة سيادته إلى واشنطن الأسبوع الجاري للقاء الرئيس الأميركي.