2024-04-19 الساعة: 11:40:17 (بتوقيت القدس الشريف)

السوداني: "اقتحام مكتب الخرائط واعتقال التفكجي كي للوعي لأنهم يريدون فلسطين بلا ذاكرة"

 

  

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني الاعتداء السافر الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية على مكتب "الخرائط" التابع لبيت الشرق وإغلاقه واعتقال مديره خليل التفكجي، واستيلائها على ممتلكات المكتب الواقع في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة اليوم.

واعتبر السوداني اقتحام مكتب الخرائط واعتقال التفكجي كي للوعي لأنهم يريدون فلسطين بلا ذاكرة، وأن قرار الاحتلال بإغلاق المركز لمدة 6 أشهر بحجة أن المكتب يتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب إعلانه أمس إقامة صندوق "جبل الهيكل" لتسريع تهويد الأقصى، والذي سيعمل على تمويل عمليات الحفريات والأنفاق والكنس الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى إلى جانب صندوق "إرث المبكى" الذي خصص لتهويد منطقة البراق بالكامل، وتهويد القطاع التعليمي في القدس وفرض إجازة الربيع على مدارسهم، مخالفا لكافة المواثيق و الإتفاقيات الدولية وخاصة إتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الإنسان والمكانة القانونية والدولية لمدينة القدس، واستهدافا لقطاع التعليم والبحث العلمي.

وأكد السوداني أن دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية في بيت الشرق إحدى المؤسسات الفلسطينية العريقة العاملة في مجال الأبحاث الخاصة في المدينة المقدسة وبنيتها التحتية، ولها مجموعة كبيرة من الإنجازات وتعتبر مصدرا غنيا للعديد من المؤسسات البحثية التي تتعلق في القدس، وإغلاقها هذا يأتي في ضمن خطة الاحتلال الممنهجة لتهويد وأسرلة مدينة القدس في ظل الظروف الدولية التي يستغلها وغياب أي إستراتيجية عربية وإسلامية لحماية المدينة.

وطالب السوداني المؤسسات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال لإعادة ما تم سرقته من وثائق ومقتنيات واطلاق سراح التفكجي، مشددا على ضرورة الحفاظ على الإرث العربي والإسلامي لمدينة القدس وتراثها الإنساني ومواصلة التحرك الفاعل على كل المستويات العربية والإسلامية والدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو للضغط على سلطات الإحتلال للإلتزام بالقانون الدولي وإتفاقيات جنيف والإتفاقيات والقرارات الدولية المتعلقة بمدينة القدس وتراثها العربي والإسلامي، لوقف سياستها الممنهجة لضم القدس الشريف وتهويدها والمحافظة على عروبتها وطابعها الإسلامي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.