2024-04-19 الساعة: 03:02:36 (بتوقيت القدس الشريف)

المحامية عطية تطلع الجالية الفلسطينية في النمسا على الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق شعبنا والتمييز العنصري في المحاكم واهانة اهالي الاسرى

(( اكدت على وجوب المتابعه والملاحقة الجنائية ضد معدمي ابناء شعبنا خارج اطار القانون بشكل ممنهج في العام الاخير في وضح النهار، وانها هي التي تخيفهم اكثر كونها تنطوي غالبا في حالة الادانة على السجن الفعلي وسلب الحرية !

 

فينا - رام الله - عادت المحامية نائلة عطية رئيسة الوحدة القانونية لمتابعة الانتهاكات الاسرائيلية في منظمة التحرير الفلسطينية والتي يشرف عليها  عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة السيد محمد زهدي النشاشيبي ، من العاصمة النمساوية فينا ، الى ارض الوطن ، بعد تقديمها محاضرة  في لقاء مع ابناء الجالية الفلسطينية هناك ، بدعوة من السفير صلاح حيدر عبد الشافي وابناء قدامى المهجرين " نادي المهاجر"برئاسة الاخ المناضل سعيد الخضرا المهجر من صفد.

وتحدثت المحامية عطية في محاضرتها ، عن مجمل انتهاك اسرائيل لحرية ابناء الشعب الفلسطيني سواء في الحركة بين المدن والارياف والمخيمات ، اوفي التنقل عبر الحواجز العسكرية المنتشرة في كافة ارجاء الاراضي الفلسطينية ، للوصول الى اماكن عملهم في اسرائيل اوعبر الجسور ونقاط الاحتكاك الاخرى .

وشددت عطية على ان اسرائيل تخالف وتنتهك في هذه الممارسات التعسفية وغير المبررة سياسيا وقانونيا وانسانيا ، البنود الواردة في الميثاق العالمي لحقوق الانسان ونظام روما ذي الصلة . واكدت في حديثها واسهبت عن انتهكات الاحتلال المتواصلة بحق ابناء شعبنا وسياسة التطهير العرقي وعمليات القتل الميداني " المتواصل بوتيرة مختلفة منذ عشية النكبة ، معبرة عن خيبة املها من عدم قيام المحكمة الجنائية الدولية بمهامها في هذا الجانب وكذلك طاقم الادعاء ، مطالبة بحثهم جميعا على العمل لردع حالة الفلتان واستمرار الدوس على الحق في الحياة من قبل الاحتلال الاسرائيلي خاصة وكانت ممن التقى بوفدهم الذي حضر الى فلسطين وشرحت امامهم هذا الجانب .

وابرزت رئيسة الوحدة القانونية لمتابعة الانتهاكات الاسرائيلية ، مدى استخفاف الدولة العبرية بالقانون الانساني الدولي وميثاق روما ، مشيرة الى ان النيابة العامة الاسرائيلية رفضت باصرار محاكمة قتلة ابناء شعبنا وخاصة الاطفال منهم ، كما حدث في حالة الشبل البريء محمود رأفت بدران والشابة هديل الهشلمون والام مهدية حماد والجدة ثروت الشعراوي والام انصار الهرشة والعروس رحيق البيراوي والام المجد الخضور والزوجة سارة الحجوج والام رام طه واخيها الشبل ابراهيم الذين تم تصفيتهم دون ان يرتكبوا أي ذنب وعشرات اخرون ممن تتابع ملفات جرائمهم فياطار الوحدة .

واكدت ان السلطات الاسرائيلية تعرقل وتماطل في التحقيق في هذه الملفات المرفوعة امام جهات التحقيق كل حسب ولايته من قبلها ضد العناصر جنود ام اخرون الذين نفذوا عمليات قتل بحق فلسطينيين بحجج واهية وحق هو للضحية وليس للغزاة والمضطهدين المحتلين وفي اغلب الحالات لم تكن هناك حالة تبيح لهم قتل ال انسان وتكرار اطلاق النار ومنع اقتراب الاسعاف.. . كما نوهت بقضية التمييز العنصري التي يعاني منها الاطفال الفلسطينيون في المحاكم الاسرائيلية من قبل القضاة ، مشيرة الى ملف الطفل مناصرة كمثال حي على ذلك وآخرون . وفي هذا السياق ، تطرقت المحامية عطية الى ملف الاسرى في السجون الاسرائيلية والمحاكم العسكرية واهانة اهالي المعتقلين خلال الزيارات ، مشيرة من جهة ثانية الى الاضرابات عن الطعام التي يخوضها اسرى بشكل منفرد رفضا للاعتقال الاداري الظالم وعليه ان يلغى قانون الطوارئ .

واشارت عطية الى منهجية الممارسات الاسرائيلية المنتهكة بفظاظة لحقوق الانسان الفلسطيني ، وتحدثت عن احصائيات قامت بها مؤسسات مثل "بيتسيلم" و"يش دين" يستدل منها دون ادنى شك تغييب معاقبة منتهكي حقوق الانسان وعدم جدية وفاعلية متابعة الشكاوي وسد الباب امام الضحية. وتطرقت ايضا الى انتهاكات حقوق الطواقم الطبية ومنعها من الاسعاف بل اطلاق النار باتجاهها واخافتها لابعادها عن الضحايا ، كما حدث مع مهدية حماد وهديل الهشلمون وسارة الحجوج واخريات ناهيك عن تعرية الضحية الشهيدة بالعراء دون وجه حق!. وفي الاطار ذاته ، تطرقت المحامية عطية الى انتهاك اسرائيل لحقوق الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من ممارسة عملهم بحرية وتضييق الخناق عليهم لمنعهم من نقل الحقيقة الى ابناء شعبهم والعالم الخارجي ، وضربت مثالا على ذلك ، الصحفي واصل الخطيب رئيس قسم الاخبار المحلية في صحيفة "القدس" المقدسية ، التي يعمل فيها منذ " 21" عاما ومنعته سلطات الاحتلال على حاجز قلنديا العسكري بداية شهر تشرين ثاني 2016 من الوصول الى مكان عمله في الصحيفة في منطقة " عطروت" ، بحجة انه خرج من منطقته قلنديا حيث يسكن منفذي عمليات ضد اسرائيل ؟؟؟ علما ان من نفذ عمليات من المخيم هم شابين وفتاة ، فيما معظم الذين استشهدوا على الحاجز هم من مناطق سكنية اخرى .

وقالت عطية ان الصحفي الخطيب فوجئ باجابة المخابرات الاسرائيلية في مستعمرة بيت ايل له (الادارو المدنية التي تمثل معقل الاحتلال )، انه ممنوع من دخول مناطق اسرائيل لمدة ستة اشهر للذريعة المذكورة . ناهيك عن كون هذه الاجراءات شكل من اشكال العقوبات الجماعية التي يتفنن به الاحتلال في تعذيب شعبنا ومحاولة اذلاله واكبر مثل ايضا معقل الابرتهايد،بلدة الخليل القديمة...واسهبت ايضا خاصة ونحن نقترب من العام ال 20 لتوقيع اتفاقية (برتوكول) الخليل الظالم.