2024-04-25 الساعة: 11:52:16 (بتوقيت القدس الشريف)

عريقات ممثلا عن الرئيس في انطلاقة جبهة النضال: الانقلاب في غزة جرح نازف واحتكامنا فقط لصناديق الاقتراع..
مجدلاني : نحضر للتحول الى حزب اشتراكي ديمقراطي في المؤتمر العام الثاني عشر

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقتها، بمهرجان مركزي بمدينة رام الله ، اليوم السبت في قاعة جمعية الهلال الأحمر، بمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات ممثلا عن الرئيس، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمناء العامون للفصائل وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من الوزراء، وممثلي الاتحادات والنقابات، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، وحشد جماهيري من كوادر وأعضاء الجبهة .

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة د. صائب عريقات في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس ان من يعيق تحقيق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي دولة الاحتلال واجراءتها العنصرية، مضيفا:" نحن شعب نباهي العالم بمعايير الدولة الحديثة من حيث التعليم اذا ان نسبة الامية بلغت 1% في العام 2016 كما ان مؤسسات الدولة جاهزة .

وتابع: هناك جرح نازف الانقلاب في قطاع غزة فكلنا يعرف الضفة والقدس وغزة تحت الاحتلال، احتكامنا لصناديق الاقتراع ومن يفوز يحكم، ولن يأتي على هذا الشعب من ينصب نفسه دون صناديق الاقتراع ، وفلسطين والقدس أهم من عواصم العرب والمسلمين ولن نكون قرابين تقدم لأحد .

وأكد عريقات "انه لا يمكن ولن تكون دولة فلسطينية في قطاع غزة ، ولن تكون دولة دون قطاع غزة والقدس الشرقية.  نحن في منظمة التحرير الفلسطينية نلتزم بالشرعية الدولية ولن نسمح لأحد أن يستخدم عنصر الوقت ليضغط علينا، لنا الحق في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، لنا الحق في ثرواتنا الطبيعية وعودة اللاجئين" .

وقال: "إذا لنبدأ بوحدتنا الوطنية، سعيد جدا بقرار حركتي حماس والجهاد بالمشاركة في الانتخابات المحلية".

وأختتم  عريقات كلمته موجها التحية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، باعتبارها فصيلا اساسيا من فصائل المنظمة، مستذكرا رفاق الدرب من الشهداء د. سمير غوشة وبهجت أبو غربية وكل شهداء الجبهة والثورة الفلسطينية  كما وجه التحية للأسرى في سجون الاحتلال.

والقى الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث قال ان جبهة النضال وعلى مدار نصف قرن من العطاء المتواصل للثورة الفلسطينية المعاصرة، جسدت مواقف ريادية في هذه المسيرة الخالدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، محطات هامة نستذكر منها شهداء فصائل العمل الوطني وشهداء الجبهة وفي المقدمة منهم د. سمير غوشة .

وتابع أبو يوسف: في هذه الذكرى نجدد التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وحقوق وأهداف شعبنا، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه ، والدعوة لتفعيل المشاركة الشعبية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه .

 

 

والقى كلمة لجنة المتابعة للشؤون العربية في الداخل الفلسطيني محمد بركة حيث قال: يشرفني أن أقدم  تحية الشعب الفلسطيني في الجليل والنقب والمثلث لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى انطلاقتها 49 ، وتواصل الدور والعطاء والطريق الذي تؤديه في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوطني الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واستكمالا لدور القائد المؤسس د.سمير غوشة.

واضاف: نحن باسم لجنة المتابعة للشؤون العربية في الداخل الفلسطيني ، الإطار الوحدوي الذي يجمعنا بكل أطيافنا، نؤكد على أهمية تجربة العمل المشترك وضرورة إنهاء الانقسام، فقد حان الأوان أن نستبدل خطابات المنابر وأن ننهي الانقسام ويجب أن نسعى جميعا لتوحيد الجهود وإنهاء الانقسام من خلال حراك شعبي في أجزاء الوطن كافة واستبدال الحراك الجزئي الداخلي.

 وتابع قائلا : تقرير الرباعية يشكل تراجعا في الموقف الدولي، ويدل على المصالح الاقليمية والدولية المتضاربة، وتشظي الوضع العربي. نحتاج الى حراك فلسطيني واسع يعيد القضية للصدارة.

 وأشار بركة أن ما حدث في تركيا أمس، قائلا : ارفض فكرة الانقلاب العسكري، نتفق بأن شعبه أوصله لسدة الحكم من خلال صندوق الاقتراع، موقفنا كفلسطينيين أخلاقيا متكامل فنحن مع الديمقراطية.

 وفي كلمة الجبهة  قال الأمين العام  عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة د. احمد مجدلاني: ارحب بكم اجمل ترحيب واشكر لكم تلبيتكم لدعوتنا بمشاركتنا احتفالنا بانطلاقة جبهتنا جبهة النضال الشعبي الفلسطيني . وهي توقد هذا العام شمعة انطلاقتها التاسعة والأربعين.

واضاف: في العام 1967 ، انطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في 15/7 من قلب مدينة القدس ، من قلب الجرح النازف ، لتعلن انطلاقة أول تنظيم وطني من قلب فلسطين بعد " النكسة "، ولم يتأخر إعلان الجبهة عن بدء العمل العسكري المقاوم ، الذي انطلقت  شرارته  في 24/12 لتنطلق مسيرة النضال نحو تحقيق أهداف شعبنا الوطنية في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.

وتابع مجدلاني:  وفاء لهذه المسيرة المجيدة للجبهة ، فإن المكتب السياسي للجبهة واللجنة المركزية ، يواصلون الجهود للتحضير لعقد المؤتمر العام الثاني عشر للجبهة، والذي يطرح على اجندته الرئيسية التحول الى حزب اشتراكي ديمقراطي، يعزز الربط الملموس بين استكمال مهام التحرر الوطني ، والسياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تلامس وتستجيب لمطالب الفئات الكادحة والفقيرة والمسحوقة في المجتمع الفلسطيني ، ولتوفر من جهة أخرى مقومات الصمود والبقاء في مواجهات سياسات الاحتلال الرامية الى الاقتلاع والتهجير .

 وأضاف: لقد نجحت مبادراتنا انطلاقا من إيماننا المطلق بالمساواة والعدالة الاجتماعية ، عبر مشاركاتنا في الحكومات الفلسطينية الى طرح وتبني سياسات اجتماعية،  من الحد الادنى للأجور، وتعديل قانون الضرائب، وقانون الضمان الاجتماعي ، وتشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي كإطار دائم لإدارة الحوار الاجتماعي بين مختلف اطراف الانتاج والمجتمع الاهلي والمدني .

 وحول الشأن الوطني العام ، قال مجدلاني: لقد اكدنا في ضوء انسداد افق العملية السياسية رفضنا للعودة للمفاوضات الثنائية بالرعاية الامريكية المنفردة والمنحازة للاحتلال ، وتمسكنا برعاية دولية متعددة كما هو الحال في معالجة القضايا الاقليمية الاخرى، والدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات .

 وأضاف : انطلاقا من هذا الخيار كان ترحيبنا بالمبادرة الفرنسية ودعمنا لاجتماع باريس للمجموعة الدولية للسلام ، ورغم ان بيان باريس لم يتضمن كافة مطالبنا الا انه وفر الارضية المناسبة للبناء عليها لحشد موقف دولي يتبني الدعوة لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط قبل نهاية العام الجاري.

وتابع  مجدلاني : مع ادراكنا للموقف الامريكي المنحاز لحكومة الاحتلال ومحاولاتها المتواصلة تعطيل هذا المسار واستخدامها للجنة الرباعية التي حولتها الادارة الامريكية منذ سنوات طويلة لجثة هامدة ، وصيغة استخدامية في أحسن الأحوال ، الشيء الذي نجحت بتمريره بتقرير للجنة منحاز لإسرائيل ويساوي ما بين الشعب الواقع تحت الاحتلال وما بين سلطة الاحتلال، لتجهض بيان باريس ولتقطع الطريق امام احتمالات عقد مؤتمر دولي للسلام في المنطقة .

 واوضح مجدلاني ان التحولات الاقليمية الجارية وخارطة التحالفات الجديدة التركية الاسرائيلية ورغم رفضنا للاتفاق التركي الاسرائيلي الذي شرعن الحصار، وعزز الانقسام عبر تشجيع حركة حماس للتنصل من استحقاق إنهاء الانقسام. ( وماجرى امس في تركيا)  رغم ذلك فنحن لسنا مع الانقلابات ومع خيار الديمقراطية وانتقال وتداول السلطة بشكل سلمي وديمقراطي ،وعليه فإن فلسطين لا ينبغي ولا يصح ان تكون جزءا من التجاذبات الإقليمية ولا طرفا في أي محور من المحاور المتصارعة ، فالقضية الفلسطينية اكبر من ان توظف لخدمة هذا المحور أو ذاك وان تكون ورقة للاستخدام لتحسين الشروط والظروف التفاوضية لأي طرف كان  .

واختتم مجدلاني كلمته قائلا:  لأولئك الرواد الأوائل الذين مهدوا الطريق لانطلاقة الجبهة ، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الخالد فينا د. سمير غوشة " فارس القدس " كافة الشهداء القادة  بهجت ابو غربية، خليل سفيان ابو الحكم، وفايز حمدان ،وشحادة مرزوق والحاج نيقولا ويوسف وراد ونبيل قبلاني وخالد العزة وخالد القاسم وخالد شعبان وممدوح الجبور وجورج حزبون وأبو خالد الشمال وكافة المناضلين القدامى وفي مقدمتهم شيخ المناضلين الدكتور صبحي غوشة وإبراهيم الفتياني أبو النايف ، وكل مناضلي الجبهة الذين لا زالت بصماتهم  مؤثرة في نضال الجبهة ، وفي مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني نجدد العهد على مواصلة طريق النضال حتى اقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس

وسبقت المهرجان المركزي مسيرة كشفية قامت بها فرقة كشافة اتحاد شباب النضال الفلسطيني ، وبدأ الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء وتولى عرافة المهرجان عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد علوش .