2024-04-18 الساعة: 17:07:10 (بتوقيت القدس الشريف)

الرئيس يفتتح المتحف الفلسطيني في بيرزيت: هذا الصرح
سيقول للعالم كل العالم نحن كنا هنا ونحن باقون هنا

الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن المتحف الفلسطيني سيكون "حافظا لذاكرة الشعب الفلسطينية، وراويا للأجيال القادمة بأن فلسطين وشعبها موجودون على هذه الأرض منذ الكنعانيين، ومنذ الأزل".

وأضاف الرئيس، خلال افتتاحه ظهر اليوم الاربعاء، المتحف الفلسطيني، المقام في بلدة بيرزيت، إن "شعب فلسطين لم يتحرك من هذه البقعة لحظة واحدة، وسيقول هذا المتحف للعالم نحن كنا هنا، ونحن باقون هنا، وسنبقى هنا لنبني دولتنا الفلسطينية، ولا أحد يستطيع ان ينكر حقنا هذا، ولن يستطيع ان ينسى احد اننا هنا، الا من يريد ان ينسى او يتناسى".

وقال الرئيس:" نفتتح اليوم صرحا من الصروح الفلسطينية، وهو المتحف الفلسطيني الذي سيكون حافظا لذاكرة الشعب الفلسطيني، راويا للذاكرة الفلسطينية، مبلغا الأجيال القادمة أن فلسطين وشعبها موجودون هنا منذ الأزل، موجودون هنا منذ الكنعانيين، مغروسون في هذه الأرض، على مدى الزمان، على مدى العقود الطويلة، لم يتحرك من هذه البقعة لحظة واحدة".

وتابع الرئيس: في الماضي والحاضر والمستقبل، لن يستطيع أحد ان يحول دون مسيرتنا، ودون تقدمنا الى الامام للوصول الى ما يريده هذا الشعب العظيم.

وأضاف الرئيس، "الكل يريد ان يكون شريكا في بناء هذا الصرح، ونقول للجميع "شكرا لكم، ان بصماتكم موجودة في كل مكان، تعالوا ابنوا هذا البلد، ولا تتركوه، وائتوه من كل مكان، وازرعوا الزيتون والنخيل هنا، ولا تسمحوا لاحد ان يمنعكم من ذلك".

وأضاف الرئيس، "هذا المتحف سيقول للعالم، لكل العالم نحن كنا هنا ونحن باقون هنا، وسنبقى هنا لبناء دولتنا، ولا أحد يستطيع أن ينكر حقنا إلا الناكرون، ولن نلتفت إليهم، ولن يستطيع أن ينسى أحد أننا هنا إلا من يريد أن ينسى أو يتناسى، نحن هنا مغروسون منذ بداية التاريخ، منذ فجر التاريخ، إلى يومنا هذا إلى المستقبل لن يستطيع أحد أن يحول دون مسيرتنا، أن يحول دون تقدمنا إلى الأمام، للوصول إلى ما يريد هذا الشعب العظيم".

وتابع: "كل التحية لمن قام بهذا الجهد، مؤسسة التعاون، وجامعة بيرزيت، وبلدية بيرزيت التي احتضنت هذا المتحف، هذا الصرح العظيم، هؤلاء وآخرون، عبد المحسن قطان، وشركة السي سي سي، ومنيب المصري، والقائمة طويلة ومزدحمة، والكل يريد أن يكون شريكا في بناء هذا الصرح، ولذلك نحن نقول للجميع شكرا لكم، إن بصماتكم في كل مكان ابنوا هذا البلد، ابنوا هذا البلد، لا تتركوه إئتوه من كل مكان، هنا ازرعوا الزيتون، هنا ازرعوا النخيل ولا تسمحوا لأحد أن يمنعكم من ذلك، فلسطين لنا بالصبر والصمود والعمل، العمل الآن هو بناء مؤسسات الدولة، وهذه الدولة وهذه المؤسسات تبنى والحمد لله، ولن يبقى إلا إعلان الاستقلال، وستعلنونه أنتم في القريب العاجل إن شاء الله".

غنام: المتحف يجسد تاريخ الشعب الفلسطيني

 

بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام: "إننا نجسد تاريخ الشعب الفلسطيني في هذا المتحف، الذي تحتضن بيرزيت، ونتمنى ان يكون قريبا في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".

وتابعت: "مفخرة ان يكون الافتتاح في يوم المتاحف العالمي، هذا دليل على أن فلسطين دولة لا ينقصها إلا زوال الاحتلال الذي يحاول أن يصنع تاريخا له، لكن هذا تاريخنا وكنا هنا وسنبقى في أرضنا، الاحتلال لن يطول".

بسيسو: حفظ الذاكرة وتعزيز الهوية

 

بدوره، قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو: "إن المتحف يأتي لترسيخ الذاكرة الفلسطينية، ورسالته هي حفظ الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الهوية الوطنية، وهو بمثابة رسالة للعالم بأن فلسطين مصممة وقادرة على الوصول للحرية من خلال بناء المؤسسات المختلفة".

وأضاف "على المستوى الثقافي نحن في الوزارة لن ندخر أي جهد من أجل تعزيز وتسهيل عمل المتحف، ليكون بوابة للمستقبل، والوزارة تشجع كل سبل التعاون من أجل ان يكون صرحا ثقافيا وإحدى المنارات الهامة للثقافة الفلسطينية".

من جهته، أشار رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون، فيصل العلمي، إلى أن فكرة المتحف نشأت منذ عام 1997، من مجموعة من المفكرين والمثقفين ليكون متحفا للذاكرة الفلسطينية، حيث تطورت الفكرة إلى مشروع متكامل ليصبح الحلم حقيقة.

وتابع: "في العام 2010 استطعنا أن نشكل من خلال هذا المتحف حلقة وصل بين فلسطين وخارجها، من خلال شبكة من الشبكات المحلية والعالمية، ليكون فضاء يتيح للجميع فرصة المشاركة في اكتشاف الشعب الفلسطيني والتعريف به وبتاريخه، وليشكل حيزا للإبداع، من خلال احتضان العمل الثقافي والفني والتاريخي".

بدوره، أوضح مدير عام المتحف الفلسطيني محمود هواري، أن الخطوة التي تلي افتتاح المتحف هي وضع خطة وبرنامج للأنشطة والفعاليات والمعارض التي ستنظم داخله، لافتا إلى أن ذلك سيكون في غضون أشهر قليلة.

وشدد على أن هذا المتحف ليس تقليديا، بمعنى أنه لن يقتصر على خزن المقتنيات الأثرية وعرضها، بل سيرافق ذلك إقامة العديد من الفعاليات التعريفية بتراث وتاريخ الشعب الفلسطيني، مبينا أن المتحف يعكف الآن على إعداد مشروع يتعلق بتجميع الوثائق والمستندات الورقية السمعية والصوتية عن تاريخ وحياة  شعبنا منذ منتصف القرن التاسع عشر، التي تشير إلى أن شعبنا عاش هنا وكانت له حياة فاعلة ونشطة.

ولفت هواري إلى أن فكرة المتحف طرحت قبل عشرين عاما، وتطورت إلى الآن، حيث قامت مؤسسة التعاون بإيجاد مصادر تمويل لإنشائه، فيما تقدر تكلفته بـ28 مليون دولار، قائلا: "إن الجزء الأكبر من هذه الأموال حصلت عليها المؤسسة من مصادر فلسطينية".

وقال: "أنشئ المتحف على مساحة 3500 متر مربع، ويضم قاعتين للعرض، ومكاتب وأماكن لتخزين وحفظ المقتنيات ومكانا لصيانتها، وستشهد المرحلة المقبلة تنظيم أنشطة وفعاليات ومعارض ومؤتمرات وورشات".