2024-04-26 الساعة: 02:39:19 (بتوقيت القدس الشريف)

الرئيس يرحب بجهود ومواقف الرئيس المصري من أجل تحقيق السلام السيسي يشدد على أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط

 

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

 رحب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بجهود ومواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وباستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأعرب عن تقديره لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وتضحياتها التاريخية للحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني.

وشدد الرئيس على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل حماية وحدة الارض والشعب والقرار الفلسطيني.

 

السيسي: السلام بين مصر وإسرائيل سيكون أكثر استقرارا بحل القضية الفلسطينية

 

وكان الرئيس المصري شدد على أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، لمحاربة الإحباط واليأس، اللذين يعيشهما الشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته بافتتاح مشروعات للطاقة الكهربائية في محافظة أسيوط، اليوم الثلاثاء، إن "السلام بين مصر وإسرائيل ليس دافئا على حد قول البعض، ولكن سيتحقق هذا السلام ويكون أكثر دفئا في حالة التمكن من حل القضية الفلسطينية وإعطاء أمل للفلسطينيين في إقامة دولة، وضمانات لكلتا الدولتين لتحقيق أمن وأمان شعبيهما".

وأضاف: عند حل هذه القضية سنعبر مرحلة صعبة مكتوبة في التاريخ بشكل قاسٍ ومؤلم وسنقضي على إحباط ويأس حقيقيين.

وقال: إذا استطعنا بجهد وإرادة وإخلاص ايجاد حل لهذه المسألة، وإيجاد أمل للفلسطينيين، سنكتب صفحة أخرى جديدة لا تقل، عن ما تم إنجازه في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والتي مر عليها أكثر من 40 عاما.

ودعا الرئيس السيسي، الفلسطينيين إلى توحيد الفصائل المختلفة، وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكدا استعداد مصر للقيام بهذا الدور من أجل حل هذه القضية التي طال انتظارها.

وطالب القيادة والأحزاب الإسرائيلية، بالتوافق من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، مخاطبا الإسرائيليين: "هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام".

وقال الرئيس المصري، إن هناك مبادرتين عربية وأخرى فرنسية من أجل حل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه اذا تحقق السلام في المنطقة سيتغير وضع الشرق الأوسط للأفضل.

 

وأضاف: إذا اقيمت دولة فلسطينية بضمانات تحقق الامن والسلام والاستقرار للجانبين، ندخل مرحلة جديدة، مشيرا إلى أن المبادرة العربية وضعت صيغة جيدة للعلاقة بين الدول العربية وإسرائيل، إذا تم حل القضية الفلسطينية.

وشدد الرئيس السيسي على أن مصر لا تريد دورا رياديا، لكنها مستعدة لبذل كل الجهود التي تساهم في حل القضية الفلسطينية.

 

 

ترحيب فلسطيني بخطاب السيسي

 

بدورها، رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، بخطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

واعتبرت الحركة أن ما قاله السيسي يعبر عن حرص مصر الاكيد والثابت على مصلحة شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، وعلى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية للوصول الى السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية هو مفتاح السلام والاستقرار الحقيقيين.

وأوضح القواسمي أن حركة فتح تقدر عاليا حرص الرئيس المصري على لم الشمل الفلسطيني، وانجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية فلسطينية عليا.

وشدد على أن فتح دائما على موقفها الثابت والراسخ تجاه هذا الملف الاستراتيجي، وانها على استعداد كامل للتعاطي بكل مسؤولية وطنية، وحرص شديد على قضيتنا وشعبنا، بالاستجابة لكل طرح يسهم في انجاز الوحدة الوطنية وجعلها حقيقة راسخة، باعتبارها ركيزة اساسية في العمل الوطني للوصول للحرية والاستقلال، مثمنا دور جمهورية مصر العربية في رعاية الحوارات واصرارها على لم الشمل الفلسطيني.

وأثنت حركة فتح على الجهود التي تبذلها القيادة المصرية على كافة المستويات الاقليمية والدولية، من أجل انجاح المبادرات الدولية الهادفة الى وضع حد للاحتلال الاسرائيلية.

وفي السياق ذاته، وقال سفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، إن خطاب الرئيس المصري، يحمل رؤية استراتيجية عميقة تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة.

وأضاف الشوبكي في بيان صحفي، أن الرئيس السيسي أعاد إلى مصر دورها الريادي على المستوى العربي والإقليمي والدولي؛ حيث تترأس مصر حالياً القمة العربية، كما تترأس مجلس الأمن الدولي، واللجنة الرباعية لمتابعة التطورات السياسية في القضية الفلسطينية، التي انبثقت عن قمة شرم الشيخ، وهو جزء من التزام مصر التاريخي حيال القضية الفلسطينية.

وثمن الموقف المصري، وقال: هذا أمر غير مستغرب على مصر وقيادتها، خاصة بعد زيارة الرئيس محمود عباس الأسبوع الماضي، حيث تم في المشاورات بلورة رؤية استراتيجية موحدة من أجل تنسيق التحركات السياسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على رأب الصدع الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة فلسطينية.