بيان سياسي بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة - الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"

يتوجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بأحر التحيات وأصدقها إلى عموم أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في كل مكان ويؤكد بمناسبة الذكرى الـ (68) للنكبة على أن حق العودة إلى فلسطين، أرض الآباء والأجداد، وفق منطوق القرار الأممي رقم 194 هو حق شخصي وجماعي لا تنازل عنه، وعلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية من أجل ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 194، ويشدد على المسؤولية الخاصة التي تتحملها بريطانيا كونها المسؤولة عن دعم الحركة الصهيونية وتمكينها من اغتصاب أرض فلسطين وما ترتب على ذلك من مآس عديدة على رأسها استمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين.

وإذ يشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أن صمود وتجذر من بقي من أبناء شعبنا على أرض الوطن، وصبر الجزء الثاني الذي هجر إلى خارج البلاد عام 1948 واستمرار تمسكه بحقه في أرض الآباء والأجداد، هو وحده الذي أبقى حق العودة إلى فلسطين قضية مطروحة بقوة على الأجندة الدولية، فإنه يشدد على رفض كل المحاولات الإسرائيلية من أجل شطب هذه القضية أو الالتفاف عليها تحت مسميات عديدة أبرزها الفكرة المسماة "يهودية الدولة".

إن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" يتوجه في الذكرى الـ (68) للنكبة بتحية خاصة إلى أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء عموما، وفي سوريا ولبنان والأردن خصوصا، ويؤكد على ضرورة قيام القيادة الفلسطينية بتكثيف بتحركاتها من أجل ضمان حياة كريمة لأبناء شعبنا من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مخيماتهم في سوريا نتيجة استمرار الصراع الدموي في هذا البلد الشقيق، والعمل على ضمان عودتهم السريعة إلى أماكن سكنهم في هذه المخيمات وضمان إبعادها عن ذلك الصراع، والسعي من أجل الإنهاء العاجل لمأساة مخيم اليرموك عبر انسحاب المسلحين منه وإخلائه من السلاح. ويدعو "فدا" في هذا المقابل جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني في لبنان إلى ضرورة التكاتف والعمل معا لمنع المجموعات التكفيرية من الدخول إلى المخيمات الفلسطينية هناك، والتأكيد مجددا بالممارسة العملية على الالتزام بموقف الإجماع الوطني الفلسطيني الذي يحترم سيادة واستقلال واستقرار لبنان ووحدة أراضيه وسلمه المدني والأهلي.

وإن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إذ يدعو أبناء شعبنا للمشاركة بكثافة في مختلف فعاليات الذكرى الـ (68) للنكبة، فإنه يشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبار ذلك أفضل هدية يمكن أن تقدم لشعبنا وأكبر داعم له في صموده وتمسكه بحق العودة إلى أرض الآباء والأجداد. كما يدعو "فدا" إلى إعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة عن أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات وتفعيل دور هذه المؤسسات في التصدي للمشاكل التي يعانون منها، وممارسة كل أشكال الضغط على وكالة الأنروا من أجل ثنيها عن إجراءات التقليص التي اتخذتها في الآونة الأخيرة وتأكيد رفضها لهذه الإجراءات وضمان عدم السماح بنفاذها مطلقا.

المجد والخلود للشهداء.. الشفاء العاجل للجرحى.. والحرية لأسرى لحرية

وإننا حتما لعائدون

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"

 دولة فلسطين – 15 أيار 2016