2024-03-29 الساعة: 13:31:50 (بتوقيت القدس الشريف)

المجلس الوطني يطالب الأمم المتحدة بتنفيذ القرار رقم 194 عشراوي: الأصولية الصهيونية تحاول استكمال النكبة

لمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:

طالب المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة بالعمل على تنفيذ القرار رقم 194 وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي احتلتها العصابات الصهيونية عام 1948، ووضع حد لعنجهية الاحتلال وتحديه لإرادة المجتمع الدولي في استمرار احتلاله لشعبنا.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان له اليوم السبت لمناسبة الذكرى الـ 68 لنكبة الشعب الفلسطيني انه مهما طال الزمن فلن يتنازل شعبنا وأجياله القادمة عن حقه في العودة لأنه حق مقدس وثابت وغير قابل للتصرف لا يمكن لأحد أن يتنازل عنه أو يساوم عليه، ولن يكون هناك سلام ولا استقرار ولا أمن في المنطقة إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على أن إسرائيل لن تنعم بالأمن ولا بالسلام طالما بقي شعبنا تحت الاحتلال الذي يتفنن كل يوم في جرائمه وإرهابه واستيطانه وعدوانه على المقدسات، وإعداماته الميدانية ضد الأطفال والنساء والشيوخ، وممارسته لكافة أشكال التعذيب والقهر بحق الأسرى، إلى جانب عمليات التهجير المستمرة داخل الوطن، مطالبا القوى المتنفذة في العالم برفع الغطاء عن جرائم هذا الاحتلال العنصري، والوقوف إلى جانب شعبنا لإنصافه ووضع حد لمعاناته ولجوئه.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله ومقاومته للاحتلال بكل الوسائل حتى تحقيق كامل حقوقه وأهدافه في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسرعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي سواء على مستوى إعادة تحديد كافة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، أم على مستوى طي صفحة الانقسام الأسود، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتفعيل دورها لمواجهة سياسة حكومة إسرائيل الاستيطانية الاستعمارية المعادية لشعبنا.

 

عشراوي: حان الوقت لايقاف النكبة التي تمارسها اسرائيل بحق شعبنا

 

من جانبها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم السبت، "حان الوقت لإيقاف النكبة المستمرة التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل منذ ما قبل العام 1948، ووضع حد  لجرائمها القائمة على التطهير العرقي والتهجير القسري واستباحة الدم والأرض والمقومات والموارد، ومواجهة مشروعها الهادف الى إحلال شعب مكان آخر".

وطالبت عشراوي في بيان صحافي باسم اللجنة التنفيذية لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لنكبة فلسطين الأليمة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والانسانية والاخلاقية في إجلاء الاحتلال عن أرضنا، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب والاستثنائية التي تتمتع بها إسرائيل ومحاسبتها ومساءلتها على إمعانها في انتهاك القانون الدولي والدولي الإنساني وتحدي الإرادة الدولية باستمرارها تنفيذ مخططها الاجرامي القائم على تهويد القدس، ومصادرة الأرض والموارد، وهدم المنازل، وتوسيع وترسيخ الاستيطان، والتصدي للهبة الشعبية بارتكاب جرائم حرب ومواصلة حصار قطاع غزة وعزله، واستخدام منطق القوة والهيمنة والقمع في التعامل مع الشعب الفلسطيني وقضاياه.

وأضافت: "أن الأصولية الصهيونية تحاول استكمال النكبة، وإن إسرائيل بسلوكها الاستعماري المتطرف تواصل مخططاتها لمصادرة التاريخ والرواية والثقافة الفلسطينية وحتى المسميات كما تصادر الأرض والموارد، وتعمد بشكل متواصل إلى تهويد الحيز والمكان الفلسطيني كونها دولة مارقة تمعن في تكريس الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحق شعب كامل على أرضه عندما قامت بمحو وتدمير نحو 531 تجمعا سكانيا وطرد وتشريد حوالي 85% من السكان الفلسطينيين وتحويلهم إلى لاجئين ومشردين في فلسطين وخارجها، واستباحت دولة الاحتلال كل ما هو غير يهودي على أرض فلسطين التاريخية التي تميزت دوما بالتسامح والتعددية والديمقراطية والانفتاح واحترام حقوق وحريات الآخرين".

وأشارت عشراوي إلى أن ما تقوم به إسرائيل الآن يمثل قباحة الوجه الصهيوني المغالي والإقصائي، فمطالبة نتنياهو وحكومته المتطرفة الفلسطينيين بالاعتراف بـ "يهودية الدولة" وإقرار  تشريعات وقوانين عنصرية وارتكاب جرائم حرب وإبادة؛ ما هو الا محاولة لمحو شعب كامل وفرض رواية كاذبة وواقع مزيف وتغيير الوقائع على الأرض لاستكمال مخطط "إسرائيل الكبرى" على جميع أراضي فلسطين.

وأضافت:" يجب تطبيق حل دائم لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي عبر تجسيد  القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 والقاضي بعودتهم إلى بيوتهم وقراهم الأصلية التي هجّروا منها، كما لا بد من وضع حد لمعاناتهم في جميع أماكن تواجدهم في المنافي واللجوء، وتوفير الحماية العاجلة لهم إلى حين عودتهم كونهم أول ضحايا التقلبات في الدول المضيفة، كما يجب وقف مأساة أبناء شعبنا الذي يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967، وإنهاء سياسات الإلغاء والإقصاء والقمع والتمييز التي يتعرض لها شعبنا في أراضي عام 1948".

 وشددت على أن شعبنا متجذر في أرضه وسيصمد وسيواصل عمله على تثبيت روايته للعالم أجمع وصياغة هويته وتوحيد صفوفه الوطنية ولن يسمح باستمرار النكبة، وأكدت على مساعي القيادة لتثبيت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وقالت:" سنظل نردد شعر محمود درويش حين تغنى بفلسطين وشدا: ما هو الوطن؟ ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معا".