2024-04-20 الساعة: 01:19:49 (بتوقيت القدس الشريف)

سباق للدرجات ومسيرة في بلعين والاحتلال يقمع المشاركين المجدلاني: النكبة هي جريمة العصر وضحيتها شعب باكمله

"فتح" تدعو للحفاظ على أمن المخيمات في لبنان

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:  نظم اتحاد شباب النضال الفلسطيني الذراع الشبابي لجبهة النضال الشعبي بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الـ68 للنكبة، سباقا للدراجات الهوائية في المنطقة الممتدة من رام الله إلى الجدار الفاصل في قرية بلعين، غير ان قوات الاحتلال اعترضت سبيل المشاركين واعتدت عليهم بمختلف وسائل القمع.

وانطلق السباق من ميدان الشهيد ياسر عرفات بمدينة رام الله، مرورا من طريق بيتونيا- عين عريك-دير بزيع-كفرنعمة وصولا إلى جدار الفصل العنصري في قرية بلعين بمشاركة أكثر من 100 متسابق من مختلف محافظات الوطن.

وفور وصول المتسابقين إلى خط النهاية (منصة التتويج) عند جدار الفصل العنصري قام جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات الاختناق.

وشارك بهذه الفعالية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، ومنسق اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة محمد عليان وممثلو القوى الوطنية والاسلامية والهيئة الشعبية في بلعين ومتضامنون أجانب وأهالي القرية والقرى المجاورة.

وعلى الرغم من الاعتداء الإسرائيلي صمم المشاركون على مواصلة الفعالية، حيث أعلن عن الفوز بكأس المرتبة الاولى محمد العسكري من محافظة طولكرم، والمرتبة الثانية وجدي الراعي، والمرتبة الثالثة ضياء شبارو، وكلاهما من مدينة نابلس، فيما جرى توزيع الميداليات على العشرة الأوائل.

المجدلاني: النكبة الفلسطينية هي جريمة العصر وضحيتها شعب باكمله

من جانبه، قال مجدلاني في كلمته بهذه المناسبة إن النكبة جريمة العصر، وكان ضحيتها شعب بأكمله ما يزال يواجه حملات الاستيطان والتطهير، ومؤامرة حجمها أكبر بكثير من هذا الشعب، الذي صنع من مأساة النكبة جسراً لإطلاق ثورته المعاصرة حيث لم يعد الفلسطيني مجرد رقم على بطاقة وكالة الغوث، بل أصبح رقماً سياسياً صعباً في معادلة المنطقة، وحق العودة وتقرير المصير والدولة.

وشدد، على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع مجدلاني: إن قضية العودة للاجئين قضية مركزية لن تسقط بالتقادم، وعلينا التوحد من أجل تحقيق هذا الهدف الذي سقط من أجله الشهداء والجرحى وذاق شعبنا الويلات في سبيله.

ومن جانبه، قال سكرتير فرع الجبهة بمحافظة رام الله صهيب عطايا إن هذا النشاط يأتي في إطار تعزيز صمود المواطن على أرضه، مقدما شكره للروح الوطنية لكافة المتسابقين الذين لبوا نداء الواجب الوطني بالمشاركة في هذا العمل الوطني من مختلف محافظات الوطن.

اصابات واعتقالات في  بلعين

في غضون ذلك، أصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب خلال اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة نظمت في قرية بلعين رفضا للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وذلك في اطار فعاليات احياء الذكرى الثامنة والستين للنكبة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الناشط عبد الله أبو رحمة بعد الاعتداء بالضرب عليه، كما جرى اعتقال متضامنة إسرائيلية.

ووفق مصادر محلية، فقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند اقترابهم من جدار الفصل العنصري القديم، ما أدى الى إصابة عضو المجلس القروي باسم ياسين بقنبلة غازية باليد والعشرات من المواطنين والنشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات الاختناق الشديد.

وأوضحت المصادر ذاتها أن كثافة إطلاق قنابل الصوت والغاز تسببت باحتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون وأن النيران اقتربت من محيط منزلي المواطنين محمود عبد الهادي سمارة، ومحمد هاشم برناط غربي القرية.

يذكر أنه شارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني، والوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، ومنسق القوى الوطنية والاسلامية عصام بكر، وعدد من الناشطين ضد الجدار والاستيطان، والقائمين على فعاليات إحياء ذكرى النكبة.

"فتح" تدعو للحفاظ على أمن المخيمات في لبنان

وفي السياق ذاته، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان للحفاظ على أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان.

جاء ذلك في بيان أصدرته قيادة "فتح" في لبنان اليوم الجمعة، لمناسبة الذكرى الثامنة والستين للنكبة.

واعتبرت "فتح" أن ما أصاب شعبنا الفلسطيني كان بسبب غياب العدالة الدولية، وعجز المجتمع الدولي عن استعادة الحقوق الفلسطينية التي أقرَّتها الشرعية الدولية، حيث لم يحصل شعبنا على أي حق من حقوقه الوطنية، وخاصة إزالة الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.

ولفتت أن واقع النكبة الذي مزَق وشرد الشعب الفلسطيني كانت له مفاعيله وتأثيراته، وأبعاده في تجذير المفاهيم الوطنية، والثورية في الأوساط الفلسطينية الثقافية والسياسية والاجتماعية باتجاه صناعة واقع جديد يحمل الطموحات والآمال الوطنية الفلسطينية، ويعيد الثقة إلى جيل النكبة من أجل مواصلة كفاحه الوطني لإنقاذ الشعب الفلسطيني من تداعيات أخطر جريمة شهدتها البشرية في هذا العصر.

وشدد البيان على أن حركة "فتح"، التي شكَّلت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، هي التي تتحمَّل أعباء المشروع الوطني الفلسطيني، وتؤكّد لشعبنا الفلسطيني حرصها على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وتمسُّكها بالأهداف والمبادئ التي قامت عليها هذه الثوابت.

كما اعتبرت الحركة أن من صنع الانقسام، ومن يصر عليه في الساحة الفلسطينية إنما يقدم طوق النجاة للعدو الإسرائيلي، ويسهم في إغراق الساحة الفلسطينية بالأزمات الداخلية، والتناقضات السياسية، والنكبات الاجتماعية، وتدمير كافة المحاولات الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني من أجل أن يستمر الصراع الفلسطيني الفلسطيني لصالح المشروع الإسرائيلي الرافض لحل الدولتين.

وحول الوضع الفلسطيني في لبنان، أكدت الحركة ضرورة التصرف بمسؤولية عالية، وبأمانة راقية، وبرؤية واحدة من أجل الحفاظ على أمن المخيمات، وإحباط كافة المحاولات الرامية إلى تفجير الوضع الأمني، وإشعال نار الفتنة فيها، وتدمير المكان الذي ضم الفلسطينيين منذ بداية النكبة، والذي نعمل سويا فيه من أجل حماية وحدتنا الوطنية، والحفاظ على حيوية قضية اللاجئين، ومنع التوطين.

وأكدت الحركة حرصها على أن تخلص الحوارات الدائرة بين الفصائل من جهة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من جهة ثانية، إلى نتائج ايجابية تلبي حاجات اللاجئ الفلسطيني، وتبلسم أمراضه، وتحمي حياته الصحية والاجتماعية.