2024-04-19 الساعة: 07:40:02 (بتوقيت القدس الشريف)

الرئيس يبحث مع نظيره المصري الوضع الفلسطيني والاقليمي أبو ردينة: اللقاء تركز على الحراك السياسي بالمرحلة القادمة

السيسي يؤكد على ثبات موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية

رام الله-الموقع الرسمي لمنظمة التحرير:  اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس الاثنين 9 أيار ، مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة.

وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والمستجدات في المنطقة، بالإضافة الى أهمية الاسراع بعقد المؤتمر الدولي، لخلق آلية مناسبة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وحماية شعبنا من الانتهاكات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، باعتبارها مصلحة وطنية.

وشكر الرئيس القيادة المصرية على جهودها المستمرة في دعم شعبنا الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة ومناصرته، ودعم حقوقه الثابتة.

وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابوردينة، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.

وحضر عن الجانب المصري: مستشارة الرئيس للأمن القومي فايزة ابو النجا، ورئيس ديوان الرئاسة  اللواء مصطفى شريف، والناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف.

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن القمة التي عقدت اليوم الاثنين، بين الرئيس محمود عباس، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، تم الاتفاق من خلالها على كثير من القضايا وسوف يستمر التنسيق خلال الأسابيع القادمة حولها.

وأضاف أبو ردينة في تصريح لـ "وفا" اليوم، ان اللقاء كان مثمرا وهاما، حيث نوقشت فيه عدة قضايا أهمها: "التفاهمات حول الحركة السياسية في المرحلة القادمة سواء ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، أو توقيت الذهاب الى مجلس الأمن لطرح مشروع قرار حول الاستيطان".

وأوضح أن الرئيس أكد على دعم المبادرة الفرنسية وإنجاحها دون أن نتخلى على الإطلاق عن حقنا في الذهاب الى مجلس الأمن أو إلى أي منظمة دولية في القريب العاجل.

وأشار أبو ردينة، إلى أن القمة التي عقدت في قصر الاتحادية الرئاسي تطرقت الى الأوضاع في قطاع غزة، وضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطيني والعربي في كافة المجالات دعما للقضية الفلسطينية، وذلك لمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية نتيجة الأوضاع العربية المتوترة حاليا.

السيسي يؤكد ثبات موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على ثبات موقف مصر إزاء دعم القضية الفلسطينية ومواصلة تفاعلها الإيجابي مع المبادرات التي من شأنها مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان له عقب اللقاء الذي عقد بين الرئيس محمود عباس وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم في قصر الاتحادية، إن الرئيس السيسي أكد على ما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية بالنسبة لسياسة مصر الخارجية، وما تتمتع به من مكانة في الوجدان المصري.

وأضاف في البيان، أن الرئيس السيسي شدد على أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، كما أكد على ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس، أشاد بالجهود المصرية الرامية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، مثمناً الدور المصري التاريخي في هذا الصدد وما تقوم به من تحركات على الساحتين الإقليمية والدولية بهدف توفير الحماية للشعب الفلسطيني ودفع جهود استئناف مفاوضات السلام قدماً، فضلاً عن دعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واضاف: أستعرض الرئيس محمود عباس آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، مشيراً إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياسة الاستيطان في الأرض الفلسطينية في ظل انسداد الأفق السياسي، مؤكدا على أهمية الإسراع بعقد مؤتمر دولي، وتوفير آلية دولية متعددة الأطراف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وفقاً لإطار زمني محدد.

وبين السفير يوسف، أن اللقاء شهد تباحثاً حول آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، وذلك في إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية، حيث بحث الجانبان التحركات العربية والدولية القادمة في ضوء المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية المطروحة بشأن استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل الاستفادة منها لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تنسيق الجهد العربي فيما يتعلق بالخطوات التي سيتم اتخاذها في إطار مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لا سيما في ضوء تولي مصر رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي.